كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن إعداد سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمخطط إقامة حي استيطاني ضخم على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا) المهجور شمالي القدس المحتلة، رغم أن الخطة الأميركية – الإسرائيلية المعروفة بـ"صفقة القرن"، صنفت هذه المنطقة على أنها منطقة سياحية للفلسطينيين.
وقالت "هآرتس" إن وزارة الإسكان الإسرائيلية باشرت الإعداد للمشروع منذ عشرة أيام، وأنه سيقام على أراضي مطار قلنديا وصولا لجدار الفصل العنصري، بحيث يفصل الجدار بين الحي الاستيطاني الجديد والمناطق الفلسطينية في محيط القدس مثل كفر عقب.
ويخطط الاحتلال لإقامة المشروع على نحو 1200 دونم ليشمل ما بين 6 آلاف و900 وحدة، إلى 9 آلاف وحدة سكنية استيطانية، بالإضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.
وتزعم سلطات الاحتلال أن ملكية الأراضي تعود لدولة الاحتلال و"الصندوق القومي لإسرائيل"، بالإضافة إلى ملكيةٍ لأفراد. ووفق المخطط، ستجري إعادة توزيع الملكية في المنطقة قبل إصدار التراخيص، دون موافقة أصحاب الأراضي.
وبحسب "صفقة القرن"، فإن هذه المنطقة ستُخَصَّص لإنشاء مشاريع سياحية بعد قيام الدولة الفلسطينية، لتشمل فنادق ومتاجر بهدف "دعم سياحة المسلمين للقدس وللأماكن المقدسة"، لكنها لم تحدد الأراضي أو مساحتها التي ستقام عليها هذه المشاريع.
وفي تشرين الثاني/ نوفمير من العام الماضي، كشفت تقارير صحافية أن وزارة الإسكان الإسرائيلية تعمل على إعادة إحياء مخطط استيطاني على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا) المهجور، لتوسيع مستوطنة "عطروت" شمال مدينة القدس المحتلة.
ولفتت التقارير حينها إلى أن الحي الاستيطاني يشمل 11 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم من المطار المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا، علما بأنه تمت مصادرة هذه الأراضي في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك. وتتضمن الخطة حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي.