تحت شعار " لا بديل عن العودة إلا العودة .. تسقط صفقة القرن" أعلنت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ البدء بتوزيع شهادات التقدير والمنحة المالية الرمزية تحت رعاية الرئيس محمود عباس وتوجيهات الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية ل(م.ت.ف) رئيس دائرة شؤون اللاجئين.
جاء ذلك خلال احتفال أقامته اللجنة الشعبية في نادي خدمات الشاطئ بحضور الوزير إبراهيم أبو النجا "أبو وائل"، محافظ غزة، ممثل الرئيس محمود عباس، والدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح مفوض عام اللاجئين والأونروا، ومحمد النحال "أبو جودة" عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، والدكتور عادل منصور مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين بالمحافظات الجنوبية، والمهندس مروان ياغي نائب رئيس مكتب غزة بوكالة الغوث الدولية، والوجهاء والمخاتير وممثلو المجتمع المحلي والمرأة الفلسطينية ورؤساء المجالس المركزية لأولياء الأمور، وحشد من الطلبة المتفوقين وذويهم.
وأكد أبو النجا في كلمته على أهمية هذا التكريم من الرئيس محمود عباس وقال إن "الرئيس يريد أن يكرم أبناء شعبنا جميعهم"، مشيرًا إلى أن المكرمين اليوم مكرمون لأنهم عناوين طليعتنا وشبابنا وطلبتنا، وهذه رسالة لا بد أن نطيرها للعالم ونقول لهم بأننا لسنا إرهابيين ولا قتلة، بل إن القتلة هم الذين سنلاحقهم في محكمة الجنايات الدولية الذين يصدرون لنا الموت، وإن كثيرًا من المكرمين اليوم هم أبناء شهداء، وأضاف قائلًا "ما هو الذنب الذي اقترفه هذا الجيل الباحث عن الحق وعن بيت يؤويه وعن لقمة عيش وشربة ماء"، وقال إن "الاحتلال يصدر لنا الموت عبر طائراته ودباباته وعبر الماء وعبر الهواء وعبر كل شيء، ولكننا نقول لهم إننا باقون على هذه الأرض الفلسطينية ويحمل أبناؤنا خارطة فلسطين مخاطبهم بأن عليكم أن تشهروها في كل مكان وتقولوا للعالم إن هذه خريطة بلادنا وهذه أرضنا وهذه سماؤنا وهذه قدسنا، أبناؤنا يقولون اليوم لا لترمب ولا لصفقته ولا للتآمر والمؤامرات ولا للشطب والتهويد، ولا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة ولا دولة بدون القدس عاصمة دولة فلسطين."
وشكر محافظ غزة اللجنة الشعبية للاجئين على جهودها وخدمتها للاجئين كما ثمن الدور الذي يقوم به نادي خدمات الشاطئ مؤكدًا أنه عنوان من عناوين المخيم.
وكان نصر أحمد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين قد رحب في بداية الاحتفال بالحضور معربًا عن الشكر الجزيل للرئيس محمود عباس على حرصه على تقديم هذه المنحة لأبنائنا الطلبة في قطاع غزة كل عام تشجيعًا وتكريمًا لهم ولأولياء أمورهم على هذا النجاح والتفوق.
كما شكر الدكتور أحمد أبو هولي على جهده المتواصل في خدمة اللاجئين وقضاياهم، والسعي الدؤوب لرفع مكانة المتعلمين والمتفوقين تأكيدًا منه على أن الجيل الواعي المثقف هو الذي يستطيع الوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وشطب قضيته والتي كان آخرها صفقة القرن التي تستهدف شعبنا وأرضنا ولاجئينا وعاصمتنا القدس، مشددًا على أن هذه الصفقة لن تمر بيقظة شعبنا والتفافه حول قيادته.
وشكر نادي خدمات الشاطئ ومجلس إدارته على تعاونهم البناء واستضافتهم لنا فهم عنوان من عناوين هذا المخيم الصامد.
وتقدم أحمد بالتهنئة "لأبنائنا وبناتنا الأوائل في مدارس محافظة غزة على هذا الجهد وهذا التحصيل المميز"، كما قدم التهنئة لأولياء أمورهم الذين يسهرون على راحة أبنائهم وتوفير الأجواء الملائمة لأبنائهم رغم الظروف القاسية التي نعيشها، وأعرب عن شكره كذلك لمدراء المدارس والمعلمين على جهودهم وتفانيهم في تعليم أبنائنا لتخريج أجيال متعلمة ومتخصصة قادرة على بناء وطن نحيا فيه كرامًا أعزاء.
وأعلن أن توزيع باقي شهادات التقدير والمنح المالية سيتم في مقر اللجنة الشعبية للاجئين حسب البرنامج المعد لذلك والمدون في البطاقة التي سوف يتسلمها الطلبة المتفوقون.
بدوره قال عماد الشوربجي في كلمته عن رؤساء المجالس المركزية لأولياء الأمور إن القصد من حفلنا هذا هو الاحتفاء بالقدرات المتميزة من أبنائنا الذين رفعوا اسم فلسطين عاليًا، وأضاف بأن الفلسطيني برغم كل الظروف القاسية والمؤامرات التي يواجهها سيظل دائمًا رمزًا مشرفًا لوطنه على كل المستويات.
الجدير ذكره أن الحفل بدأ بتلاوة آيات عطرة تلاها أحد الطلبة المتفوقين، ثم بالسلام الوطني والوقوف دقيقة لقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا، وقام بعرافة الحفل علي طعيمة.