الارهاب الدبلوماسي مصطلح سياسي متجدد لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا المصطلح هو خاص به ( ماركة مسجلة ) حيث وصف دبلوماسية القيادة الفلسطينية والتي تطالب بحقوق شعبنا وتعمل علي فضح الاحتلال بالمحافل الدولية بالإرهاب الدبلوماسي وغريب هو تفكير عقلية الاحتلال التي يقودها نتنياهو ليس كونه صاحب هذا ( المطلح السياسي ) بل الغريب اصراره علي عدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني وبحقوقه السياسية ضاربا بعرض الحائط كل الجهود الدولية التي من الممكن أن تؤدي الي تفاعل العملية السياسية بشكل صحيح وفقا للمرجعيات الدولية بل يؤكد هذا المصطلح مدي عنجهية نتنياهو وحماقة تفكيره والسلاح الذي يواجه به الشعب الفلسطيني .
ان المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني اصبحت بمفهوم الاحتلال ارهاب من نوع جديد هو الارهاب الدبلوماسي وان السعي الي فضح ممارسات الاحتلال التي تمارس ارهاب الدولة المنظم من قصف وعمليات قتل وإبادة للشعب الفلسطيني هي دفاع عن النفس، هذا هو منطق العربدة والقوة ولغة القتل التي تمارسها عصابات الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني والتي تعتمد علي التضليل والكذب الاعلامي والهيمنة الامريكية على المؤسسات الدولية وفي الوقت الذي يبذل فيه المجتمع الدولي ومؤسساته الجهود الحثيثة لإقرار حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء ألاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، فإن حكومة التطرف الاسرائيلية ماضية في تحدي الارادة الدولية من خلال فرض سياسة الأمر الواقع التي تتناقض وقواعد القانون الدولي، وخاصة استمرار الاستيطان وتهويد القدس والحصار الجائر وتهديد فرص السلام وحل الدولتين .
ان قيام كل من الولايات المتحدة الأميركية ودولة الاحتلال بمقاطعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أعقاب نشر القائمة السوداء للهيئات والشركات التي تعمل بالمستوطنات في الضفة الغربية يدلل انهما فوق القانون وان الشرعية الدوليه والمؤسسات الأممية لا مكان لها في سياسات الدولتين وهو تحدي سافر للإجماع الدولي وسيادة منطق الترهيب الكولونيالي، وقد اتخذت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قرارا فيما عرف بتسمينه القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات غير الشرعية في أرض دولة فلسطين المحتلة تنفيذا للولاية التي أنيطت بها وتنفيذا لقرار مجلس حقوق الإنسان ذو الصلة وتشمل القائمة 94 شركة إسرائيلية و18 شركة دولية تعمل في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بموجب القانون الدولي .
هذا هو منطق العربدة التي تمارسها عصابات نتينياهو الرافضة لمشروع السلام الفلسطيني والتي تصر علي استخدام وسائل القمع والإرهاب الفكري والتطرف وعمليات التصفية لشعب فلسطين الذي يطالب بحقوقه وتقرير مصيره وأن تلك السياسات الاحتلالية لن تنال من شعبنا ولن تثنينا علي المضي قدما في ايصال الرسالة الفلسطينية وفرض الحقائق والوقائع وفقا للشرعية الدولية، وان شعبنا الفلسطيني لا يخضع لهذا الابتزاز الاسرائيلي ويرفض كل الاجراءات المتعلقة بصفقة القرن وفي الوقت الذي تعمد حكومة الاحتلال الى تدمير الاقتصاد الفلسطيني وتفرض حصار شامل علي الشعب الفلسطيني وتمنعه من ممارسة حقوقه وإمعان دولة الاحتلال في مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية في محالة من قبل الاحتلال فرض سياسة الامر الواقع التي باتت بحاجة إلى مراجعة شاملة من كل القوى الوطنية والسياسية وتوحيد جهود شعبنا في العمل بالميدان وتجسيد الوحدة الوطنية دعما للانتصار الدبلوماسي الفلسطيني الذي جعل الاحتلال يتخبط ويفرض وقائع الدولة الفلسطينية القادمة لا محالة.
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت