كشف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أن كلاً من رئيس "الموساد" يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية هرتسي هاليفي، زارا قطر بأمرٍ من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأضاف ليبرمان خلال مقابلة مع القناة 12 العبرية أن كوهين وهاليفي، وبطلبٍ من نتنياهو "توسلا الدوحة من أجل مواصلة ضخ الأموال إلى حماس بعد 30 آذار/مارس".
وأشار ليبرمان إلى أن "القطريين أعلنوا أنهم سيوقفون ضخّ الأموال بعد 30 آذار/مارس"، مشدداً على أنها "معلومات موثوقة".
وبينما قال إن "المصريون والقطريون غاضبون على "حماس" وقرروا قطع كل الاتصالات معهم"، لفت ليبرمان إلى أنه "فجأة يأتي نتنياهو بصفة محامي عن "حماس" ليضغط على مصر والقطريين من أجل التعامل معهم وكأنهم منظمة من أجل حماية البيئة"،على حدِّ قوله.
وتابع: "هذه ببساطة سياسة استسلام أمام الإرهاب".كما قال
ورأى أن نتنياهو ينافس "ليس من أجل تشكيل حكومة وإنما إبرام صفقة مع الادعاء العام"،مشيراً إلى أنه "يٌجري اتصالات لإبرام صفقة قبل الانتخابات".
وأكد ليبرمان أن "كل منافسات نتنياهو هي لتحسين وضعه بين 2 و17 آذار/مارس المقبل وإنهاء وضعه القانوني مع الحد الأدنى من الأضرار"، معتبراً أنه "حان الوقت لأن ينهي نتنياهو حياته السياسية".
وذكر موقع "واللا" العبري بأن رئيس "الموساد" وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، زارا بداية الشهر الجاري، بشكل سري دولة قطر، واجتمعا هناك برئيس جهاز الاستخبارت القطري، ومستشار الأمن القومي لأمير قطر، وشارك في هذا الاجتماع السفير محمد العمادي.
وبحسب الموقع العبري " تأتي الزيارة في إطار محادثات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن كوهين وهاليفي سافرا إلى قطر عبر الأردن في طائرة خاصة غادرت مطار بن غوريون القريب من تل أبيب في 4 شباط/ فبراير الماضي، وعادا إلى إسرائيل ظهر الخميس بعد انقضاء أقل من 24 ساعة على زيارتهما.
في أعقاب ذلك، ذكر موقع "روترنت" العبري بأن عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس بغزة، هدار جولدين، طلبت عقد اجتماع عاجل مع نتنياهو، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين، يرون بلوم، على خلفية زيارة رئيس الموساد وقائد المنطقة الجنوبية لقطر.
في هذه الأثناء، كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، يوم السبت، أن حركة "حماس" في قطاع غزة والأجهزة الأمنية شرعت في تنفيذ تدابير أمنية جديدة، جرّاء تقديرها أن احتمالية تنفيذ اسرائيل عمليات اغتيال بحق قيادة الفصائل أو ضربات جوية لا تزال عالية.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة بأن أمن حركة "حماس" في القطاع أصدر "تعميمات مشدّدة على المستويات القيادية والأخرى الميدانية بضرورة التزام قواعد الأمان في التحركات والأنشطة، وإيقاف التجمعات والتحركات الروتينية تحسباً لإمكانية تنفيذ عمليات اغتيال أو ضربة جوية قبل الانتخابات الإسرائيلية" التي ستجرى في 2 آذار/مارس المقبل.
وأضافت الصحيفة أن التعليمات الجديدة لم تقتصر فقط على الفصائل الفلسطينية بل شملت الأجهزة الأمنية الحكومية التي تمّ توصيتها بمنع التجمّعات والتدريبات التي يجري فيها حشد كبير خشية تكرار سيناريوات مشابهة لبداية حرب 2008، عندما استشهد أكثر من 350 عنصراً من الشرطة في الضربة الجوية الأولى.
وأوضحت الصحيفة بحسب المصادر أن التعليمات لم تقتصر فقط على المستوى القيادي للفصائل، بل شملت مستويات وسطى "يُخشى" استهدافها.
وكانت تقارير عربية تحدثت الأسبوع الماضي بأن البعثة المصرية الامنية التي وصلت مؤخرا الى إسرائيل وقطاع غزة جاءت لـمنع إسرائيل من "اغتيال اثنين من قادة حماس، يعارضان اتفاق التهدئة في صيغته الحالية" ووفقا للتقارير فان أحد أهداف إسرائيل كان قائد حماس في غزة يحيى السنوار.
وأضافت التقارير بحسب مصادر متابعة لملف الوساطة التي يقودها جهاز المخابرات العامة المصري ان إسرائيل كانت تنوي أيضا اغتيال مروان عيسى، الذي يعتبر القائد الفعلي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد أكبر المؤيدين للسنوار. وقالت المصادر ان إسرائيل تعتبر ان الاثنين يتحملان المسؤولية عن التصعيد مع غزة، وبالتالي ارادت اغتيالهم.