قدم عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، محمد المدني استقالته من رئاسة لجنة "التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأفادت هيئة البث العبري الرسمية "كان"، مساء السبت، بأن استقالة المدني التي تقدم بها للرئيس محمود عباس (بومازن) جاءت في أعقاب تعرضه لهجوم واتهامه "بتشجيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأشارت مصادر مقربة من المدني للقناة إنه "غاضب من أعضاء فتح الذين يهاجمونه شخصيًا، وأنه لا يتلقى دعمًا منهم على الرغم من أن تعيينه رئيسًا للجنة جاء بقرار رسمي".
وتعتبر استقالة المدني مرتبطة بموافقة الرئيس عباس، الذي من المتوقع أن يجتمع معه خلال اليومين المقبلين.
وتعمل لجنة "التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية على تعزيز الاجتماعات المتبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين .
وشارك الأسبوع الماضي وفد واسع ممثل بوزراء سابقين، وأكاديميين فيما يسمى بـ "برلمان السلام" في مدينة تل أبيب مع أحزاب وشخصيات إسرائيلية يسارية لبحث صفقة القرن وتداعياتها.
وندد مئات الطلبة الجامعيين الفلسطينيين، الإثنين الماضي، بما وصفوه بـ "لقاءات تطبيعية" بين قيادات فلسطينية وإسرائيلية. ورفع الطلبة خلال وقفة نظمت داخل حرم جامعة بيرزيت شمال رام الله في الضفة الغربية، لافتات منددة بلقاء عدد من القيادات الفلسطينية بينهم باسم خوري، عضو مجلس أمناء الجامعة، بشخصيات إسرائيلية في رام الله وتل أبيب.
ورشق مجهولون مطعما فلسطينيا في رام الله بعبوات حارقة، عقب لقاء جمع قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش بوفد صحفي إسرائيلي.
والأحد التقى الهباش، بوفد صحفي إسرائيلي في مطعم وسط رام الله، مما أثار سخطا فلسطينيا على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا للقاء. وقال الهباش، إن اللقاء الذي عقده مع مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين، "جاء في إطار سعي القيادة الفلسطينية لمواجهة مؤامرة صفقة القرن".