استشهد مواطن فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون، يوم الأحد، برصاص ومدفعية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الحدودي شرق بلدة عبسان الجديدة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار والقذائف المدفعية، على مواطنين اثنين، قرب السياج الحدودي شرق بلدة عبسان الجديدة ، فاستشهد أحدهما، وأصيب آخر.
وذكر الشهود بأن جرافة إسرائيلية، سحبت جثمان الشهيد، بطريقة "مُهينة"، فيما تمكن شبان فلسطينيين من سحب المصاب الثاني، والذي تم نقله إلى المستشفى الأوروبي، جنوب القطاع، لم تصدر وزارة الصحة، توضيحا حول حالة المصاب الصحية.
وأوضح شهود العيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطنين آخرين، كانا يحاولان سحب جثمان الشهيد وجسد المصاب، وأصابهما في قدميهما.
وأظهر تسجيل فيديو جرافة عسكرية إسرائيلية خارج السياج الحدودي تقدمت باتجاه جثمان الشهيد، بينما كان عدد من الشبان يحاولون سحبه، بالرغم من إطلاق النار الكثيف باتجاههم.
ونكلت الجرافة بجثمان الشهيد من خلال مقدمتها الحادة، حيث تم رفعه من رأسه ليتدلى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحركها باتجاه آلية عسكرية حاملة جثمانه، فيما حاول بعض الشبان الوصول إلى المصابين، فأطلقت قوات الاحتلال النار صوبهم، وأصابت اثنين منهم، مما أجبرهم على التراجع، ثم تقدموا مجددا، وتمكنوا من انتشال شاب كان قد أصيب في القصف وبقي عالقا.حسب الفيديو
ونعت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي الشهيد محمد علي الناعم (27 عاماً) أحد مقاتليها بلواء خان يونس الذي قالت إنه "ارتقى للعلا شهيداً في جريمة صهيونية وحشية شرق خان يونس".حسب بيان عسكري
ونعت حركة الجهاد الاسلامي الشهيد الناعم الذي قالت انه " ارتقى في جريمة بشعة أثناء تأدية واجبه الجهادي ، حيث ارتكب الاحتلال عدوانا سافرا باستهدافه والتنكيل بجثمانه الطاهر وسحبه بطريقة تدلل على العدوانية والحقد."
وقالت الحركة في بيان النعي "إن مسيرة الجهاد والرباط متواصلة ، وهذه الجرائم العدوانية البشعة ستزيد المجاهدين صلابة وثباتا على طريق الحق مهما كلّف ذلك من ثمن. "
وأضافت "إن دماء الشهداء الغالية لن تذهب هدرا ، وإننا نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على أن نحفظ وصاياهم وعهدهم ونسير على طريقهم وأن حسابنا مع هذا العدو المتغطرس حساب طويل ومفتوح. "
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للالتفاف حول نهج المقاومة الذي "عبده الشهداء الأبرار وساروا عليه والاستعداد الدائم لحماية هذا النهج والدفاع عنه. "
من جانبه، قال جيش الاحتلال، إنه أطلق النار باتجاه فلسطينيَين اثنين، زرعا عبوة، قرب السياج الحدودي جنوب قطاع غزة، ورصد إصابتهما.
ونشر افيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال فيديو عبر صفحته على موقع "فيسبوك" زعم بأنه لخلية من الجهاد الإسلامي حاولت زرع عبوة ناسفة صباح اليوم بالقرب من السياج الحدودي جنوب قطاع غزة، قبل احباط عمليتها." حسب قوله
وقال أدرعي إن "الحديث عن خلية نفذت في الأشهر الأخيرة عمليتين لزرع عبوات ناسفة بالقرب من السياج الحدودي".
من جانبها نددت الفصائل الفلسطينية بهذه الجريمة البشعة، حيث أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "اليد التي امتدت على أبناء شعبنا سنقطعها كما قطعتها سرايا القدس والمقاومة سابقا ولن نتخلى عن شعبنا في يوم من الأيام."
وأشارت إلى أن "جريمة خان يونس وحشية، ولن نسمح لهذا الاحتلال أن يتعامل معنا مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية."وقالت: "إن الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء كما ثأرت وردت قبل ذلك بقصف تل أبيب".
وحذرت الحركة من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة، وأنها ستأخذ ذلك على محمل الجد وتهديدات العدو لن تنجح في ثني المقاومة عن مشروعها.
بدوره، قال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم إن "تعمد قتل الاحتلال الصهيوني الشاب الأعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة."
وبين برهوم أن "هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الأسود بحق شعبنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه، وبحق أهل غزة المحاصرين".وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يتحمل تبعات هذه الجرائم ونتائجها.
ونوه برهوم إلى أن "هذه السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال خطيرة جدًا، وتجرؤ على الدم والإنسان الفلسطيني، وإمعان في جرائمه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني، لكسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي والكفاحي ضد الاحتلال."
وشدد برهوم أن" هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتًا وتمسكًا بأرضه وحقوقه، وستجعله أكثر إصرارًا على مقاومة الاحتلال بكافة أشكالها."
من جانبها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن" إعدام الشاب الفلسطيني شرق خان يونس والتنكيل بجثمانه الطاهر جريمة حرب صهيونية متكاملة الأركان أمام العالم أجمع."
وأشارت إلى أن هذا التغول الصهيوني في دماء أبناء الشعب الفلسطيني يفضح مدى الإجرام البشع والغطرسة الصهيونية بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية.
وشددت على أن العدو الصهيوني هو المسؤول عن هذه الجريمة وعليه تحمل تبعاتها كاملة.
واعتبر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان "جريمة قتل الشاب شرق خان يونس والتمثيل بجثته ، يمثل جريمة ضد الإنسانية وارهاب دولة منظم تمثله إسرائيل."
وقال العوض في تصريح صحفي "اقدام الاحتلال على جريمته هذه يشكل استفزازًا لمشاعر كل شعبنا الفلسطيني ، يسعى من خلاله لتوسيع دائرته الدموية قبيل الانتخابات ".
وأضاف "الملفت ان ذلك يتم في ظل قدوم الوسطاء وعطاياهم لتثبيت التهدئة ، كما انه يمثل استخفافا بالوسطاء واستغلال لمساعيهم لارتكاب الجرائم بحق شعبنا ."
وأكدت " لجان المقاومة في فلسطين" أن "جريمة العدو الصهيوني شرق خانيونس صباح اليوم تضاف الى مسلسل جرائمه بحق أبناء شعبنا مؤكدة أن دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة وسيدفع ثمنها هؤلاء المجرمين الصهاينة غالياً ."
وأشارت "لجان المقاومة" أن "مقاومة شعبنا لن تسمح أبدا للعدو المجرم بتغيير قواعد الاشتباك مشيرة أن الزمن الذي يقتل ويعربد ضد أبناء شعبنا دون رد ومحاسبة وعقاب قد ولى الى الأبد ."
ولفتت "لجان المقاومة" الى أن "حكومة المجرم نتنياهو تسعى في هذه الفترة الى الايغال في الدم الفلسطيني من أجل تحقيق نصر وهمي يرفع اسهمها في الانتخابات الصهيونية القادمة وهذا ما لن تسمح به أبدا مقاومتنا الباسلة ".
وشددت "لجان المقاومة" أن" الطريقة والاسلوب الفاشي والاجرامي وعديم الانسانية التي انتشلت به قوات العدو الصهيوني جثمان الشهيد المجاهد "محمد على الناعم" يدلل ويكشف على الصورة الدموية والحقيقة الفاشية لهذا العدو المجرم ."
واختتمت "لجان المقاومة" حديثها بالقول"إن جرائم العدو لن تكسر إرادة شعبنا المجاهد وأن شعبنا ومقاومته الباسلة لن تكون عاجزة عن الرد على هذه الجريمة النكراء .
واستنكرت حركة فتح الحادث الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بانتشال جثمان أحد الشهداء بالجرافة، موضحة أن هذا السلوك الإجرامي يعد جريمة حرب بشعة يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي.
وطالب المتحدث باسم حركة فتح حسين حمايل العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، لأن هذا الإجرام وهذا المشهد يعبران عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين
واستنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبشدة، الجريمة البشعة والوحشية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، شرقي خان يونس .
وقالت الجبهة إن "تنكيل قوات الاحتلال بجثمان الشاب الشهيد محمد الناعم، يعبر عن وحشية الاحتلال وعنجهيته ضد أبناء شعبنا الفلسطيني». مؤكدة أن تلك الجريمة الممنهجة والتي تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المتواصلة، ترقى لجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية والقانون الدولي والإنساني."
وحملت الجبهة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة ونتائجها وكافة تبعاتها". مشددة "أنها لن تسمح للاحتلال المتعطش للدماء بالتطاول على أبناء شعبنا، وارتكاب مزيد من الجرائم واستخدامها في بازار الانتخابات الإسرائيلية."
وأضافت الجبهة: أن "غياب الرادع الدولي، واستمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية، يدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن" تلك الجريمة لن ترهب شعبنا بل تزيده إصراراً على مواصلة نضاله بقوة وعزيمة حتى رحيل الاحتلال الإسرائيلي وإنجاز العودة والحرية وتقرير المصير"
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "إن فاشية الاحتلال وانحطاطه الأخلاقي يظهران مجددا في التنكيل بجثمان الشهيد محمد الناعم، قرب السياج الحدودي شرق خان يونس، في منظر تقشعر له الأبدان".
وأوضحت الوزارة في بيان، لها بأن هذه اللقطات المصورة اختار بعض قيادات وانصار اليمين المتطرف مشاركتها على حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما حصل مع عضو الكنيست "متان كهانا"، الذي وصف المشاهد بأنها "انعكاس مباشر لوجود بينيت في وزارة الجيش"، في همجية علنية تجسد حجم تفشي الكراهية والعنصرية في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وهي ما تتم ترجمتها باستمرار عبر عمليات القتل والقمع والتنكيل ضد الفلسطينيين.
واعتبرت ما جرى "جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو ما يعيد الى ذاكرتنا ما حصل مع المتضامنة الأميركية راشيل كوري حين اقدمت جرافة اسرائيلية على جرفها واعدامها عن سبق واصرار وتعمد عام 2003".
وبهذا الصدد، أكدت ان تلك الجرائم تكذب زيف ادعاءات نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين بشأن "اخلاقيات جيش الاحتلال"، وتؤكد السقوط الاخلاقي لهذا الجيش المتطرف، وهي لم تكن لتحدث لولا حالة اللامبالاة الدولية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "جريمة التمثيل بجثامين الشهداء، إرهابٌ منظم يستند لهلوسات تلموديه تضاف لسلسلة الجرائم الممتدة منذ محرقة النكبة حتى الآن".
ونعت الجبهة في بيان لها، الشهيد محمد الناعم (27 عامًا)، مشددة أن "مساعي العدو لاستباحة الدم الفلسطيني في سباقه ودعايته الانتخابية، لن تمر دون رد شعبي مقاوم يستند لاستراتيجية تسقط مشاريعه".
وأكدت الجبهة، أن "المقاومة تشكل نهجًا وخيارًا وسلوكًا وبرنامجًا جامعًا لشعبنا حتى انتزاع حقوقه والتصدي لجرائم الاحتلال".
وقالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن "دماء أبناء الشعب الفلسطيني ليست رخيصة، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يفلت بجرائمه، التي يرتكبها يومياً بحق كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وحجر"، واعتبرت الجبهة "جريمة الاحتلال بخان يونس نتاج طبيعي لفاشية الاحتلال وعنصريته، الذي يغذيها اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل برعاية وغطاء من الإدارة الأمريكية، التي تتحدى الإرادة الدولية بشراكتها مع دولة الاحتلال في عدوانه على شعبنا، وتستغل نفوذها في عرقلة العدالة الدولية التي تسعى لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية."
وأكدت الجبهة في بيان صادر عن إعلامها المركزي في قطاع غزة أن "المشاهد الإجرامية التي وثقتها عدسات الصحفيين اليوم بخان يونس، والتي أظهرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي تمثل بجسد الشهيدمحمد الناعم، قرب السياج الحدودي شرقي خانيونس تؤكد من جديد عللى حجم الكراهية والتطرف والفاشية والعنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية لقوات الاحتلال، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التحرك السريع والجاد والفاعل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين."
ودعت الجبهة إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، وقالت أن الوفاء لدماء الشهيد محمد الناعم وكل الشهداء تتطلب تجاوز كل التناقضات الداخلية وحشد كافة قوى وطاقات شعبنا في معركته الرئيسة مع الاحتلال.