أبرمت يوم الاربعاء الوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمة اليونيسف اتفاقية شراكة بقيمة 10.9 مليون يورو لتعزيز الرعاية الصحية للأمهات والمواليد والأطفال الصغار في قطاع غزة في دولة فلسطين.
هذا ووقع ريمي جينيفي الوكالة الفرنسية للتنمية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وآسيا وجينيفيف بوتن، الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف في دولة فلسطين على الاتفاقية في مقر وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
خلال العقود الماضية اتخذت خطوات كبيرة لتحسين وضع الأطفال في دولة فلسطين، مثل برنامج تمنيع (تحصين الأطفال). ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير يجب عمله لتخفيض وفيات الأطفال حديثي الولادة، والتي تمثل ثلثي وفيات الرضع ونصف معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة.
عانت الخدمات الصحية في قطاع غزة من أعطال شديدة بسبب الصراع وقلة الاستثمارات، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر فقدان مكاسب التنمية التي تحققت خلال العقد الماضي.
يجدر الإشارة إلى أن هذا التمويل الجديد سيبني على المشروع المشترك، الذي تم توقيعه في عام 2018، بين وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمة اليونيسف، والذي يهدف إلى تحسين وصول الأطفال والنساء المرضعات إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة وخدمات التغذية والتنموية المقدمة في مستشفيات الأمهات والمواليد الجدد وعيادات الرعاية الصحية الأولية في مدينة خان يونس بقطاع غزة.
تركز الشراكة بين الوكالة الفرنسية للتنمية واليونيسف على تقوية خدمات صحية ونفسية مستدامة وتراعي الفوارق بين الجنسين، بما في ذلك رعاية ما قبل الولادة وبعدها والتغذية وتنمية الطفولة المبكرة في مرافق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. ومن أجل ضمان استمرارية تقديم الخدمات دون انقطاع في جميع المرافق المستهدفة في غزة، ستقوم هذه الشراكة ببناء قدرات أكثر من 600 من المتخصصين في الرعاية الصحية لتعزيز استمرارية خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة.
سيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان بالإضافة إلى شركاء دوليين ومحليين.