قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، إن السناتور الأمريكي بيرني ساندرز أخطأ عندما وصفه بالعنصري خلال مناظرة بين المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، لكنه لم يصل إلى حد الرد على الهجوم.
ورد نتنياهو، عندما سُئل على إذاعة الجيش الإسرائيلي بشأن ما وصفه محاور بهجوم ساندرز الشخصي عليه خلال مناظرة أمس الثلاثاء في مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا، قائلا “لا أتدخل في الانتخابات الأمريكية”.
وانتقد ساندرز سياسة الزعيم اليميني الإسرائيلي تجاه الفلسطينين ووصفه بأنه “رجعي عنصري يحكم” إسرائيل الآن.
وعندما سُئل بشكل أكثر تفصيلا عن ساندرز، الذي سيصبح في حال انتخابه أول رئيس يهودي في تاريخ الولايات المتحدة، قال نتنياهو “ما أعتقده في هذا الصدد هو أنه حتما مخطئ. لا شك في ذلك”.
وعندما سُئل عن احتمال المواجهة مع ساندرز إذا فاز الرجل الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي بالبيت الأبيض، قال نتنياهو إنه سبق وصمد في وجه المعارضة الرئاسية الأمريكية لسياساته وسيتمكن من إعادة الكرة.
واتسمت علاقة نتنياهو بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بالتوتر وكان الاتفاق النووي مع إيران وسياسة إسرائيل الاستيطانية من أهم نقاط الخلاف.
ويحارب نتنياهو، أطول زعماء إسرائيل بقاء في سدة الحكم، من أجل بقائه السياسي في الانتخابات العامة التي ستجرى يوم الإثنين وهي الثالثة في إسرائيل في أقل من عام بعد جولتين غير حاسمتين في أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول.
وخلال الحملة الانتخابية، نأى نتنياهو بنفسه عن التعقيب على الانتخابات الأمريكية بشكل مباشر.
لكنه أشاد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوصفه أفضل صديق حظت به إسرائيل في البيت الأبيض، مشيرا إلي قرارات ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.