اختتم مركز الاعلام المجتمعي في غزة بالتعاون مع مؤسسة تنمية واعلام المرأة وبالشراكة مع منظمة كير العالمية في فلسطين الضفة الغربية/قطاع غزة دورة تدريبية لتطوير قدرات الإعلاميات والإعلاميين في التغطية الإعلامية من منظور النوع الاجتماعي، ضمن أنشطة مشروع المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة "كياني".
عقدت الدورة في مدينة غزة، واستمرت على مدار خمسة أيام، بمشاركة تسعة عشر من الإعلاميات والإعلاميين من محافظتي رفح وخانيونس، بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية في مجال التغطية الاعلامية المبنية على منهجية مهنية حساسة للنوع الاجتماعي ومنصفة للمرأة، حيث تلقى المشاركات/ين تدريبات متنوعة حول اليات الرصد والتحليل للتغطية الإعلامية من منظور النوع الاجتماعي، لتمكينهن/م من مراعاة المعايير والشروط الواجبة لمراعاة النوع الاجتماعي خلال التغطية الإعلامية ضمن عملهم/ن في الميدان.
بدأ اليوم الأول بتدريب حول مفاهيم النوع الاجتماعي والأدوار والحاجات المتعلقة بالنوع الاجتماعي، قدمته المحامية هبة الدنف، وقدمت الاعلامية دنيا الأمل إسماعيل تدريب حول اليات الرصد و التحليل للتغطية الإعلامية من منظور النوع الاجتماعي وتطرقت لأهم المعايير والشروط اللازمة في التغطية الإعلامية حتى تصبح مراعية وحساسة ومنصفة للنوع الاجتماعي، وفي اليوم الأخير من التدريب قدم الناشط الإعلامي سلطان ناصر تدريبات حول الشروط الواجبة في النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي والحساسة للنوع الاجتماعي، كما تم تناول مواصفات المحتوى الإعلامي المراعي للنوع الاجتماعي المنصف والموضوعي في منصات التواصل الاجتماعي وتم تحليل محتوى فيس بوك وتويتر وانستجرام لعدد من المنشورات (صورة –فيديو-قصة). وأشرفت على الجلسات التدريبية خلود السوالمة منسقة ميدانية في المشروع.
وصرحت عندليب عدوان، مديرة مركز الاعلام المجتمعي "أن هذا التدريب يأتي في إطار النشاطات النوعية التي ينظمها المركز خلال مشاريعه وشراكاته المختلفة، والهادفة إلى تطوير قدرات الصحفيين/ات والإعلاميين/ات الفلسطينيين/ات وطلبة وخريجين/ات، وإكسابهم المهارات اللازمة لمواكبة العصر الرقمي وتمكينهم من حمل رسالة إعلامية منصفة للنساء ومراعية للنوع الاجتماعي، مبنية على مبدأ الوعي والممارسة".
أكدت سامية الأطرش، إحدى المشاركات في التدريب، أنها استفادت بشكل كبير من المحاور التي تم طرحها حيث تمكنت من التعرف على مفاهيم النوع الاجتماعي وكيفية دمجه خلال عملها في التغطية الإعلامية، بالإضافة الى أنه أصبح لديها المعرفة الكافية بآليات رصد وتحليل التغطية الإعلامية بمختلف اشكالها وكيفية مراعاتها للنوع الاجتماعي.
محمد الكحلوت، أيضا أحد المشاركين في التدريب، تحدث عن تجربته الجديدة في حضور مثل هذا التدريب الذي أضاف اليه الكثير من المعارف والمهارات التي تمكنه من مراعاة النوع الاجتماعي في عمله الإعلامي.
يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.