أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن حياة الأسير المريض " موفق نايف عروق" 77 عاماً لا تزال في خطر شديد بينما يتعمد الاحتلال نقله ما بين مستشفى "برزلاى" ومستشفى "سجن الرملة" بين الحين والاخر .

واتهم الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، الاحتلال بالتكتم على حقيقة الوضع الصحي للأسير "عروق" الذى بات في حالة صعبة جداً في الآونة الأخيرة بعد اجراء عملية جراحيه في مستشفى "برزلاى" اوائل الشهر الجاري تم خلالها استئصال أورام سرطانية من جسده .

وترفض ادارة المستشفيات التي مكث فيها "عروق"  للعلاج، تسليم أفراد أسرته أي مستندات ووثائق طبية تكشف عن الوضع الصحي الحقيقي له، وطبيعة العملية الجراحية التي أخضع لها، وذلك من أجل أن يتسنى للعائلة تقديم طلبا للإفراج عنه  

وبين الأشقر بأن  أطباء الاحتلال اجروا للأسير "عروق" عملية أزالوا من خلالها المعدة بشكل كامل حيث ان السرطان تفشى بها نتيجة اهمال علاجه لفترة طويلة، و لا يستطيع الأكل أو الشرب بشكل اعتيادي، ويتم تزويده بالغذاء من خلال أنبوب مخصص للتغذية يتم إدخاله عبر فتحة جراحية في البطن.

وأضاف الأشقر بأن حالة الأسير تزداد سوءا يوماً بعد يوم في ظل استهتار الاحتلال بحياته ونقله بين الحين والاخر من مستشفى برزلاى الى سجن الرملة لعدة أيام ثم اعادته بينما حالته تتراجع بشكل سريع وبدأت تظهر عليه أعراض جديدة، كنزيف من الأنف، وتقيؤ مستمر، وفقدان الشهية، وفقدان التوازن، وانخفاض كبير في الوزن، وارتفاع مستمر بدرجة الحرارة،  

وبين الاشقر بأن النداءات والمناشدات لإطلاق سراح "عروق" لم تلقى صدى لدى الاحتلال وتعامل معها باستخفاف تام ، والتي كان اخرها مناشده عائلته لكافة الجمعيات الحقوقية والهيئات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، والنواب العرب في كنيست الاحتلال، التدخل من أجل إنقاذ حياته حيث يصارع الموت البطيء متنقلاً بين المستشفيات .

 وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وادارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير "عروق "  الذى يعيش ايامه الاخيرة في الحياة بسبب خطورة حالته الصحية .

 و الأسير عروق اعتقل بتاريخ 7/1/2003 ، وكان عمره حينها ما يزيد عن 60 عاماً، وتعرض للتحقيق لأكثر من 3 اشهر، و أصدرت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة بحقه حكما بالسجن لمدة 30 عاماً،  وقد امضى 17 عاماً حتى الان من عمره خلف القضبان ويرفض الاحتلال اطلاق سراحه بشكل استثنائي.