الجمعية الخيرية الفلسطينية في مخيم اليرموك

بقلم: علي بدوان

علي بدوان

المرحوم ابراهيم نجمة


 

الجمعية الخيرية الفلسطينية في مخيم اليرموك، من مؤسسات المجتمع المدني العريقة في المخيم، التي لعبت دوراً هاماً وإستثنائياً في خدمة المجتمع المحلي منذ تأسيسها وحتى الآن وعلى أكثر من صعيد. تأسست عام ١٩٦٤ بمبادرة من وجهاء وفعاليات من مخيم اليرموك، حيث إجتمع بعضهم وقرروا إنشاء جمعية خيرية تعنى بالفقراء من أهل اليرموك وتقديم الخدمات لسكانه من مواطنين سوريين وفلسطينيين على حدٍ سواء، وكان مقرها في مسجد عبد القادر الحسيني وسط المخيم ثم إنتقل إلى شارع لوبية ضمن بيت مستأجر يعود لعائلة الزين قرب غاز قبطان.

أما الشخصيات الفلسطينية التي كانت النواة التي عملت على تأسيس وإطلاق الجمعية فهي : المرحوم إبراهيم نجمه (أبو قاسم) من صفورية قضاء الناصرة، المرحوم حسين ديب من أم الزينات قضاء حيفا، المرحوم عبد الكريم السيد من الجاعونة قضاء صفد، المرحوم أبو علي المغربي من يافا، المرحوم الأستاذ نظير حداد من يافا، المرحوم سليمان الحسن من إجزم قضاء حيفا، الحاج أحمد موعد من صفورية قضاء الناصرة، الأستاذ علي حمد من الصفصاف قضاء صفد، المرحوم إبراهيم بكراوي (أبو نظمي) من لوبية قضاء طبريا، عارف موعد من صفورية قضاء الناصرة .....

وقدد تتالى على عمل الجمعية وإدارة أمورها العديد من الشخصيات الوطنية والإجتماعية في مخيم اليرموك، كان منهم على سبيل المثال كلاً من : المرحوم أبو علي صيام، مفلح مفلح (أبو وهدان)، قاسم نجمة، أبو الفوز السهلي، أبو ماجد جلبوط، المرحوم نايف رمضان من قضاء عكا، أبو حسن عمايري، مازن أيوب ... ورئيسها الحالي الأخ والصديق غسان الحسن.

إبتدأت الجمعية مشوارها الطويل بتوزيع المساعدات المادية (المالية) على العائلات الفقيرة التي تم رصدها وتحديدها في المخيم، وقد وصل عدد تلك العائلات لنحو (700) عائلة من عائلات مخيم اليرموك، منها (300) عائلة سورية والباقي عائلات فلسطينية. كما في تقديم المساعدات العينية في المناسبات المختلفة، إضافة لإفتتاحها مستوصفاً فوق مبنى غاز قبطان الواقع في شارع لوبية. وصولاً لبناء المشفى التخصصي الكبير نسبياً في موقعه الحالي وسط مخيم اليرموك، وبالقرب من مسجد عبد القادر الحسيني وبالتحديد في شارع عز الدين القسام وتحت إسم (مجمع مشفى الباسل الطبي) وذلك عام 1983 وقد بات هذا المشفى معلماً أساسياً من معالم االيرموك ومركزاً هاماً لتقديم الخدمات الصحية لأبناء اليرموك مقابل مبالغ رمزية، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية الصعبة حيث يوجد في المشفى غرفة للعناية المشددة. إضافة لذلك فإن للجمعية دور مُجتمعي عام كتكريم الطلبة المتفوقين ومساعدتهم وإسهامها بتعزيز الإهتمام بالتعليم والتفوق للطلبة وغير ذلك ...

قدمت الجمعية الخيرية الفلسطينية في مخيم اليرموك خلال مسيرة عملها المتعاقبة عبر السنوات الطويلة خدمات جليلة للمحتاجين الفلسطينيين والسوريين وللمجتمع المحلي من مساعدات مالية بسيطة وعينية وطبية حتى غدت الجمعية ثاني أكبر جمعية خيرية في دمشق بعد جمعية المواساة، حيث لم تكن جمعية (حفظ النعمة) الدمشقية موجودة وهي الجمعية الأكبر بدمشق في الوقت الراهن.

وبالطبع فإن الجمعية الخيرية الفلسطينية مُشهرة ومُسجلة في وزارة الشؤون الإجتماعية منذ تأسيسها، وعلى هذا تتلقى مُساعدات، إضافة للتبرعات التي تأتيها من جهات مختلفة عبر القنوات الحكومية وغيرها ومن أطراف صديقة للشعب الفلسطيني.

بقلم علي بدوان

(الصورة المرحوم ابراهيم نجمة أبو القاسم احد ابرز مؤسسي الجمعية، ومن وجهاء صفورية واليرموك).

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت