غزة تنام علي صفيح ساخن من الذهب

بقلم: كرم الشبطي

كرم الشبطي

 إن لم تكن المرأة في حياتي سأعلن عن موتي
سأحيا بها عبر تمردي ولن أنظر للجهل بعدي
هكذا أنا ولن أتغير ومن لا يعلم ويتأثر بي
عليه أن يرحل فورا ويتركني وحدي مع مرآتي
هنا الوطن يتحدث ومن لا يشعر هو من يقتلني


لست بحاجة الكلمات
يكفيني منكِ الإحساس
تعدد القاموس إرهاق
إختر منه عزف ألحان
أشعرني في غير مكان


جاي يا زمن تغني ليه
هو إحنا أخدنا منك إيه
لا اشترينا ولا بعنا فيه
تبكي علينا ولا على أولاد الإيه
وطن عايش ما بده غير طريق الأحيه


المرأة التي أحلم بها
ليست مجرد امرأة عابرة
هي الأم للنساء والرجال
من رحمها تخرج الأبطال
فجرت ثورة بكل ما تحتاج


شاهدت امرأة ترقص في الظلام
روحها تعانق بعضها وتتمايل
عبر لحن وعزف جزين جدا جدا
اقتربت منها صدمتني دموعها
أدركت أنها فعلا تمثل الوطن


سأكتب من قلعة الحب
ديوان العين البندقية
كيف نظرت لها وانتظرت
ولا أحد منا انتصر يوما
تاريخ مخلد من عشق صخر


روح الحب والسلام تناجي
اوقفوا الحرب هنا فورا
لم يعد الانسان يحتملكم
الوطن له عمر وتاريخ حق
من يقين وصدق وضمير غيب


وأنت تكتب عن غزة لا تنسى
قل بها شهيد وجريح وأسير
شعب محاصر من الجميع فقير
أفقرنا الانقسام شتت عقلنا
وبوصلة حلمنا يقين حريتنا


وأنت تقدم الطعام لبعضهم إحذر
ليس جميعنا ولا وحدنا هنا تأثر
نادر من بحفظ النعمة وبه نفخر
هناك من لا يتعظ عبد وليس الحر
رسالة الفكر والنبض يجمع ويسر

في هذا الزمن من ذاتنا
الأموات لا تطلب الرحمة
الأحياء من يستحقونها
هم يروننا يسخرون منا
لأننا تأخرنا على موعدنا

زمن في غير زمن قهرني
لعبة البائع والمشتري
لعنة تحل والثمن عمري
شعبي وصدقي وخير وطني
من يسأل اليوم عن دمي
ويقول هذا شهيدي الحي

لا أنكر أن مشاهد الموت باتت ترعبني
أخص منها الأطفال وأعود لذكريات نفسي
كيف كنت أواجه ذلك حق ولم أشعر بغيري
هنا يحضرني أمي وأبي وكل من هم حولي
كان تمردي كبير والكل يحتضني ويُخفي

نخرج ما في أعماقهم
وليتهم يقدرون ذلك
يكتبون وكأنهم هم
من استوحوا الفكرة
ليتهم يصدقون لها
وبها وطن دون سموم

وما تلك القبلة
غير أنها ترجمة
صياغة جسد الأمة
عزف الشعر رحمة
صدق من أي نغمة

وما النساء
غير انهن
عطر السماء
حب السلام
صدق النقاء

شعرت أن النهد ثلج
أيقنت رصاصة الرمل
سألت عن روح الجسد
قالوا لي أنت عاشق
ولا تعشق غير الوطن

المعادلة الغريبة في غير مكان
تبعد عن حالة الاشتباك الحقيقي
مواجهة الهرب تُدفعنا أكبر ثمن
غياب بصمة الزناد في قمة العجب
الخوف والذعر مطلوب عبر الرصاص


هل نهاب الضرب والقصف
من غيرنا تعود على الأمر
لن نعيب أحد وعلينا بالرد
الاجهاز عليهم يتطلب الحق
ليدركوا دماء الشهداء الخير

وما حاجة الوطن لي
وأنا السجين بين الجدران
لا أملك غير الورقة والقلم
ونبض يصرخ بكل حب واشتياق ألم
وهم يبيعون ويشترون بنا وكأننا قطيع من الأغنام فقط

أقدم المبسط والسهل الممتنع متعمدا
ليتنا نعتمد صدق الأصول وحق المكفول
لحرية الروح كيفما تشاء و هي تصول وتجول
من أجل الحلم نتوحد ونقول لهم كفى عبث واستنهضوا
أما حان الوقت لنعود لرشدنا المضمون دون جنون وصمت

لي صديق دكتور
حب يختبر بيوم
صرفت له روشته
ارجعت بعد عام
طلع مفسر احلام

ولأني أحبك
منحتك الفرصة الأخيرة
وأدرك جيدا أن لا ذنب لكِ ولا لي
غير أننا ولدنا وحدنا في عالم القبيلة
لا يقدر شيء ولن يتحرر مني ومنك ما لم نصرخ للسماء سويا

سألتها يوما
هل تسعدي بي
ضحكت الدموع
قبلت البريق
وسار الطريق

حابب أحكي
أفتحلك قلبي
ومنه أجري
للي بيسبقني
عشق عمري

لي في السماء صديق
ولا يترك وقت الضيق
عناق نبض روح الحق
كلنا نسأل به عن الأدق
خير الروح سر العميق

الكاتب في الفيس
ك
العازف على اللحن

شعب غير مؤمن بقضيته
كيف سينتزع يوما حريته
عبر الهروب يواجه عدوه
أم يلعب اللعبة القذرة معه
حال لا يرحم متجاهل نفسه


في مخيلتنا ستأتي الذكرى
ستعيد لنا ما فقدناه يوما

من يتركك في منتصف الطريق
هو يخون الأمانة بكل تأكيد
لا تنظر للخلف كأنه لم يكن
بأي يوم من الأيام لك صديق
صادق الغريب وستدرك الفرق

المدينة التي تسكن في خاطري
تحاكي كل المدن تبحث هي عني
كما أبحث و أشتاق لها وأناجي
من صرخة عشقي أحلم بها تأتي
في خيالي و الحقيقة صدق تبكي

عادتي لا أحب الخميس
لكنه اليوم مختلف وجميل
لأنه يحتضن بالتأكيد شروق الحب
مهما حاربوه سنؤكد لهم أنه العشق
للانسان والوطن والأرض خير ميلاد قادم باسم الحب


ولا يمكن
أن تكون
القبلة
من غير
الحب
شهية

هل لك
مراقصة
الشفاه
كما
التعبان
بحيوية

وما الحياة غير ذكريات ذكرى
ونسينا فيها أن نحيا ونتحرر

لا أشتهي القهوة بوجه
كي لا تسرق مني وجه الحب
هي من ترسي عليها وتبتسم
ارتشفني يا كرم وأنا لك الروح
أستشعر بها ولها ما يجمعنا سويا

اليوم حب
غدا الحب
ماذا نحب
غير الحب
وطن الحب

 لا أريد أن أكون عربيا
أنا الفلسطيني

الكنعاني
 لا أريد أن أصبح فلسطينيا

مجرد هوية

ورقم

ولاجيء

واسم

الديانة

 يكتب لي درست وتعلمت

 كل الكذب من تاريخ أمة تجهل الحق

وبكل صدق هي ليست مسلمة ولا مسيحية

وانما تعيشها هنا وهناك كما اليهودية

وما أكثر الفوارق بينهم ما يجمعهم كثيرا للانسانية
 لكنه الصراع البشري للقوة

ونحن أضعف حلقة في الترس

يداس علينا

نحرم من الفخر

القتل سمة العصر
وإن اختلف تطورنا

ولم نستعيد ما فقدنا

 تحولنا حسب كل راية وعنصرية

قبائل عفى عليها الزمن

وتحكم قطيع في الصحراء

يكبر

وينتظر

قدوم

المطر

يذهب

ولا فائدة منه غياب العقل

عزز الشهوة للسلطة
 

ما زلنا نبحث عن أنفسنا داخلنا

من نحن
 وماذا نريد من عالمنا

كيف حتى يومنا هذا لا يسمعنا

لم يشاهد جرائم المحتل مثلا

 لا يا سادتي أبدا لم يكن كذلك
 

كل المسألة احتكام مصالح ونفوذ
 

لا تعنينا واكتفينا فقط بالهروب

 الدعاء صباح ومساء
 

والكفر يسود أبشع مما تتوقعون وتنخدعون

هنا لا تنطلي عليكم الشعارات والسلالات

 كلنا في سلة المهملات

عبر احكام التاريخ

على مراحل تقطعت بنا

كل السبل

وصمتنا
 حتى القدس

لم يشفع لنا

وكشف حقيقة الكل ما عاشته

فلسطين وحدها

يبكي الحجر كل يوم
 

حملونا وزر الخطايا

وكأننا السبب

وحدنا

لن يشفع لكم الرسول

ولا عيسي

ولا كل الانبياء

ما لم تقم لكم قيامة علي الأرض

أولا

وتعيدكم لانتزاع الحرية

وكامل الحقوق المسلوبة منا

جميعا

من مشرقنا

لمغربنا

اعلموا أن الجسد متوفي

ومتحلل

لن يعود

 من غير الفكر والتأمل والعمل والجهد وحده

يحاكي واقع السياسة

والتأقلم بما

وصلت اليه شعوبنا

بقلم كرم الشبطي

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت