التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، يوم الاثنين، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو.
وحسب بيان صدر عن حركة "حماس"، بحث الجانبان في ثلاث ملفات رئيسية، وهي: صفقة القرن، والمصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، والعلاقات الثنائية بين الجانبين؛ حيث شهدت الحوارات تطابقًا في الرؤى والمواقف المتعلقة بهذه القضايا الثلاث.
وفيما يلي نص البيان:
وفد حماس برئاسة هنية يلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ووفد من قيادة الحركة ضم كلا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيس الحركة في إقليم الخارج د. ماهر صلاح، ورئيس مكتب العلاقات الدولية د. موسى أبو مرزوق إلى العاصمة الروسية موسكو أمس الأحد 1 آذار/مارس 2020 في إطار زيارة تستغرق عدة أيام.
وعقد وفد الحركة سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الروس، حيث التقى وزير الخارجية سيرجي لافروف، ثم عقد لقاء مطولا مع السيد بوغدانوف ممثل الرئيس بوتين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد رحب معالي وزير الخارجية بوفد الحركة، مشيرا إلى أهمية الزيارة في هذا التوقيت، وشرح الموقف الروسي من التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية وخاصة صفقة القرن، وجدد التأكيد على رفض روسيا لهذه الصفقة، وأنها لا تمثل طريقا لإحلال السلام والأمن في المنطقة، مستعرضا الجهود التي تبذلها روسيا مع كل الأطراف المعنية بخاصة الأطراف الفلسطينية سواء السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، مشيرا إلى استقباله مؤخرا وفدا قياديا من حركة فتح في سياق التواصل وتعميق التشاور.
وتطرق الوزير إلى أهمية توحيد الشعب الفلسطيني، واستعداد روسيا للمساهمة في تحقيق هذا الهدف باعتباره ركيزة مهمة في التعامل مع المستجد السياسي المتمثل في الصفقة، وعبر عن تقديره لحركة حماس وأهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق معها.
من جانبه عبر رئيس الحركة عن شكر شعبنا لمواقف روسيا التي تدعم الحق الفلسطيني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، معبرا عن تقديره لموقفها الرافض لصفقة القرن والمنسجم مع مواقف شعبنا بكل فصائله وأطيافه السياسية باعتبار أن هذه الصفقة تضرب ركائز القضية الفلسطينية خاصة القدس والأرض وحق العودة، فضلا عن كونها تمثل تجاوزا متعمدا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وحتى إطار الرباعية الدولية، وانحيازا للاحتلال والاستيطان.
واستعرض رئيس المكتب السياسي الإجراءات التي قامت بها قيادة الحركة لتوحيد الموقف الفلسطيني بما في ذلك المبادرة بالاتصال بالأخ الرئيس أبو مازن، والمشاركة في اجتماع القيادة في رام الله، والاستعداد لاستقبال وفد حركة فتح في غزة، موضحا أن حركة حماس ترى ضرورة ترجمة الموقف الإعلامي والسياسي إلى مواقف عملية عبر استراتيجية وطنية شاملة.
وأكد أن حماس ذهبت وما زالت نحو توحيد الشعب الفلسطيني، مستعرضا عددا من الخيارات لتحقيق المصالحة، وقال إن الحركة جاهزة لأي خيار منها يمكن أن تقبل به حركة فتح والفصائل الفلسطينية، إذ لا مصلحة في بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، مشيرا إلى أن حركة حماس تعقد لقاءات في غزة وبيروت مع الفصائل الفلسطينية، وتكثف اتصالاتها مع حركة فتح لكي نخرج جميعا من حالة الجمود الراهنة في ملف المصالحة.
وقال رئيس الحركة إنه لا حاجة إلى اتفاقات جديدة بل العمل على تطبيق الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاق القاهرة 2011 واتفاق 2017 في القاهرة وبيروت، معبرا عن استعداد حماس للقاء الأخ أبو مازن والفصائل الفلسطينية تحت رعاية روسية أو رعاية مصرية أو رعاية روسية مصرية مشتركة، حيث أكد على الدور المحوري لمصر الشقيقة في الملفات كافة، وخاصة ملف المصالحة، مرحبا في الوقت نفسه بأي دور دولي أو عربي لتذليل العقبات في ظل التأكيد على التمسك بالدور المصري.
وعلى صعيد العلاقة الثنائية أشار رئيس المكتب السياسي إلى تاريخية العلاقة بين روسيا وشعبنا الفلسطيني وفصائل الثورة والقضية الفلسطينية عموما، وأكد أن حركة حماس تعبر عن اهتمامها بالعلاقة مع روسيا وتنميتها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني والاستقرار في المنطقة.
وتم استعراض ما يمكن أن تقدمه روسيا من مساعدات إنسانية وإغاثية لأهلنا في غزة وفي مخيمات اللجوء.
هذا وقد واصل الوفد لقاءاته بالسيد بوغدانوف حيث تم استعراض موسع لكل الملفات ذات الاهتمام المشترك والبحث في الآليات الإجرائية في مختلف المسارات،
وعبر وفد الحركة عن ارتياحه لفحوى المباحثات والنتائج المتوخاة لهذه اللقاءات المهمة.
حركة المقاومة الإسلامية حماس
الإثنين 2 مارس/ آذار 2020م