اختتمت الجمعية الفلسطينية للتقييم التنموي، يوم الأحد الأول من آذار/مارس 2020 أعمال "المؤتمر العربي الثامن للتقييم" تحت عنوان "التقييم من اجل التنمية المستدامة والتغيير". وقد تمّ افتتاح المؤتمر قبل أيام برعاية دولة فلسطين ممثلة بالدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبحضور السيد بلال قاسم ممثل سعادة سفير دولة فلسطين في الأردن الشقيق، والدكتور دوّاس دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور معمر شتيوي رئيس هيئة الاعتماد والجودة ممثلاً عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد عملت الجمعية الفلسطينية للتقييم التنموي على تنظيم هذا المؤتمر في إطار فعاليات الشبكة العربية للتقييم والتي تتألف من 8 جمعيات تقييم عربية في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ويعقد المؤتمر العربي الثامن للتقييم بدعم من شركاء محليين ودوليين مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمبادرة العالمية لتقييم الأثر، وصندوق المناخ الأخضر، ومركز الأثر السعودي.
في كلمتها الافتتاحية رحبت د. نهى عطير رئيسة الجمعية الفلسطينية للتقييم التنموي بالحضور مشيرة إلى أهمية التقييم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل ضمن منظومة عمل متكاملة مبنية على لغة وكفايات ومعايير مهنية. كما ونوّهت د. عطير إلى أنّ اختيار الجمعية الفلسطينية للتقييم التنموي لعقد المؤتمر في البحر الميت جاء لضمان مشاركة الوفود من الدول العربية الشقيقة الممنوعة من الوصول إلى فلسطين بسبب الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وفي الختام، شكرت د. عطير الجمعية الأردنية للتقييم التنموي والشركاء الآخرين على دعمهم ومساندتهم للمؤتمر.
من جانبه، استهل بلال قاسم كلمته بشكر المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا على استضافة المؤتمر وعلى مواقف المملكة الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما وأشار إلى أهمية التقييم في تحفيز العمل وتحقيق الإنجازات في مرحلة بناء مؤسسات الدولة والتحديات التي تواجهها، وأختتم بالثناء على جهود الجمعية الفلسطينية للتقييم التنموي في تنظيم المؤتمر.
إستمرت أعمال المؤتمر لفترة ثلاث أيام وشملت ورشات تدريبية وجلسات حوارية بمشاركة نحو 50 متحدث من أكثر من 30 دولة، وتناولت محاور المؤتمر الرئيسة على مواضيع متنوعة تهدف إلى نشر ثقافة التقييم ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي الختام تم إعتماد إعلان "البحر الميت للتقييم من أجل مستقبل مستدام" وتم الاتفاق على إقامة الدورة التاسعة في لبنان أو الجزائر.