أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية متوقعة ولا تحمل جديداً، فهي تعبير جلي عن الخارطة السياسية الحزبية في الكيان، وتعكس التوجهات اليمينية العنصرية للمجتمع الإسرائيلي.
وأوضحت الجبهة في بيان لهان يوم الثلاثاء، بأنه "لا فرق بين معسكري اليمين وما يسمى اليسار في المجتمع الإسرائيلي في ضوء تشابه برامجهما ومواقفهما وخصوصاً من القضية الفلسطينية، ولكن صعود المتطرفين الأكثر عنصرية وتقدمهم في هذه الانتخابات، وتغلغلهم في مؤسسات صنع القرار السياسي الإسرائيلي يوجه صفعة قوية للمراهنين على عملية التسوية السلمية من جانب، وعلى مزاعم الحصول على إنجازات من داخل برلمان العدو من جانب آخر."
وشددت الجبهة أن "برامج الأحزاب الصهيونية في المجتمع الإسرائيلي والقائمة على العنصرية ومشاريع الاستئصال والتهويد والاستيطان ظلت على الدوام ثقافة سائدة، ومرتكزاً لحكومات الاحتلال المتعاقبة للاستمرار في جرائمها ضد شعبنا، وتكريس واقع الاحتلال على الأرض."
وأضافت الجبهة أنه على "امتداد قيام هذا الكيان الصهيوني لم نشهد أي تغير في السياسة الصهيونية، فقد كان هناك دوماً تنافس بين الأحزاب السياسية الصهيونية على تحقيق الأهداف الصهيونية القائمة على الإرهاب والعدوان ومصادرة الأرض."
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن" البديل الوطني للرد على هذا العدو المجرم الاستئصالي وبرامجه اليمينية المتطرفة بوقف المراهنة على مشروع المفاوضات والتسوية، وتفعيل المقاومة والانتفاضة بكل مكوناتها المسلحة والجماهيرية والسياسية والإعلامية، واعتبارها محور أساسي للعمل الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات، بما يتطلبه ذلك من مقومات استمرارها وتطويرها ومعالجة الأخطاء التي رافقتها وظهرت في سياق مسيرتها، وعلى رأسها التراجع عن خطايا أوسلو الكارثية والتزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وقطع كافة أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني، والمعاجلة الشاملة والعاجلة للانقسام الكارثي وصولاً إلى وحدة وطنية جدية وتعددية."