لا شك بأن الانتخابات الإسرائيلية للمرة الثالثة تشير إلى عمق الأزمة داخل إسرائيل منذ نحو عام تقريبا، بعدما لم يستطع نتانياهو ولا غينيتس من تشكيل حكومة، لكن هذه الانتخابات للمرة الثالة، والتي بحسب ما يعلن من نتائج أولية بعد فرز قرابة 90% من الأصوات، والتي فاز فيها الليكود بتكتله اليميني مع فرصة كبيرة لنتنياهو بتشكيل حكومة يمينية إنما هو دليل على اختيار معسكر اليمين التطرف نحو الفلسطينيين في المرحلة المقبلة، في ظل تهديد نتانياهو بضم الإغوار والمستوطنات لتتصبح تحت السيادة الإسرائيلية في الأشهر القادمة.
ومع تصاعد اليمين في إسرائيل يطرح سؤال هل سيعطي للفلسطينيين شيئا؟ ففوز المعسكر اليميني في إسرائيل معناه لا سلام مع الفلسطينيين، في ظل انتهاج سياسة الابرتاهايد ضد الفلسطينيين، وهذا يشير إلى أن المرحلة المقبلة ليست سهلة أمام الفلسطينيين، مع بداية تطبيق صفقة القرن على الأرض.
ففوز اليمين في إسرائيل يعني بناء المزيد من المستوطنات، مع فصل القدس عن الضفة ببناء حي استيطاني في مطار قلنديا، وبناء وحدات استيطانية في منطقة إي ون، ما يؤدي إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها..
لا شك بأن عملية السلام باتت في مهب الريح بسبب تعنت اليمين الإسرائيلي في التوصل إلى حل ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل الدولتين، الذي عمليا بصفقة القرن يمكن القول بأنه انتهى رغم المناداة به من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت