نظم وفد قيادي كبير من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء الجمعة جولة ميدانية تفقد خلالها المنطقة المنكوبة التي طالها الحريق الكبير في مخيم النصيرات، ومن ثم زار الوفد بيوت العزاء لمشاطرة العائلات المكلومة مصابها الجلل.
وتقدم الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر وأعضاء من اللجنة المركزية وقيادة الفرع وأعضاء لجان المحافظات والمناطق.
وتقدم مزهر خلال الجولة باسم الأمين العام الرفيق أحمد سعدات والمكتب السياسي بخالص العزاء والمساواة لذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
ووصف مزهر ما حدث بالفاجعة والكارثة والتي تستحق وقفة وطنية جادة ومسئولة، و القيام بأوسع حملة تضامن والتفاف شعبي ووطني مع عائلات الضحايا والمصابين والمتضررين، وصولاً لاتخاذ إجراءات السلامة لمنع تكرار هذه الفاجعة.
وأكد مزهر أن الجبهة الشعبية تتابع عن كثب مع الكل الوطني والجهات المسئولة تفاصيل التحقيق الكاملة لهذا الحادث الأليم، وصولاً لاتخاذ الاجراءات والقرارات الكفيلة الضمانة لسلامة أبناء شعبنا.
ودعا مزهر إلى ضرورة قيام الجهات المسئولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية والبلديات بمراجعة جميع إجراءات السلامة، وسرعة تنفيذ حملات ميدانية واسعة وخصوصاً في المخابز والمنشآت التجارية هدفها إبعاد صهاريج الوقود والغاز والمولدات الكهربائية الضخمة من وسط الأحياء السكنية والأسواق ومراكز المدن.
وأشاد مزهر بالجهود الكبيرة التي بذلها أفراد الدفاع المدني والطواقم الطبية وسيارات ضخ الأسمنت والمواطنين الذين تمكنوا من إطفاء الحريق الكبير وإخلاء الجرحى رغم الإمكانيات البسيطة، داعياً لإنشاء صندوق وطني وشعبي لتقديم العون والمساعدة المالية والعينية للأسر المكلومة والمصابين والمتضررين.