لم اتصور حتى في كوابيسي المفرغة ان الشوكلاتا اللذيذة الفارهة الخاصة بالفارهين أولاد الذوات - وكأننا نحن معشر الفقراء من ذوات الاربع! - تتحول في نهاية 2019 الى موت أحمر جماعي على هيئة فيروس عالمي داعشي ارهابي متطرف وخطير جدا منشق عن عائلة الانفلونزا الحميدة .. يحتل بصمت البلاد ويفتك بالعباد بدءا من مقاطعة (ووهان) في الصين التي تأكل كل شيء حتى الصراصير والفئران والقطط والكلاب والضفادع
ويصاب ابننا (د.أبو ناموس) سفير خان يونس الدارس في الصين لينجو بفضل الله وكرمه
وهكذا واصلت جحافل كورونا فتوحاتها بلا قاذفات ولا راجمات ولادبابات وانما بجنود لاترى ولاتسمع وانما ترى اعراضها على مئات الالاف ..والاف الوفيات هنا وهناك.. مفخخات تقتحم الخلايا وتدمرها .. تعلن وصول الدولة الكورونية الى العتبات القدسة في ايران ومنها تفشت ووصلت الخليج وايطاليا والان يعلن الناطق باسمها سيطرته على المزيد من الدول وفي طريقه لأن يكون وباء شاملا !
ومن لم يمت بالكورونا مات بغيره.... تعددت الموتات والموت واحدووووو
من المربك فعلا .. ان يكون المرء حاملا لدواعش الفيروس النائمة ولاتظهر عليه أي أعراض ثم في لحظة ما ينقض على استحاماتة الدفاعية وقد يصبح مرحوما في لحظات ان لم يعالج بالمضادات والخافضات والمقويات !
بل والادهى من ذلك ان يعاود الفيروس الهجوم ويفترس من شفى منه !
وفداحة هذا الفيروس المخلق انه يغزو القصبات الهوائية ويعطل حركة التنفس وينجز مهمة الموت بسرعة ولاعزرائيل!
هو اذا وباء مفتعل.. وبفعل فاعل ..يقوم بما كان يقوم به الطاعون في العصور الغابرة وما كان ينفذه السل والكوليرا في العصور الوسطى والحديثة وكأنه لا يكفينا هم الجلطات والموت المفاجئ والسرطان الصامت بانواعه وفوق كل ذلك مرض الاحتلال المزمن القبيح وعلة الانقسام الاقبح!
كورونا... موضة موت جماعي جديدة.. تخلق قبلها موضات ايدز..وايبولا .. وسارس وانفلونزا الطيور وحتى هذه اللحظة حصد منجل بطل فيلم ( الفك المقترس) اكثر من 4000الاف روح واصاب اكثر من 100الف جسد ..!
ويقولون ان السبب في هذا ان معشر الصينيين يأكلون كل مايخطر ومالا يخطر على بال من عرس وقطط وكلاب وسحالي و..و .. هو امر مقرف حقا ولكنه ليس سببا لأنه موجود منذ وجدت الصين !
وهذا يدعوني للتفكير مليا ومراجعة الماضي القريب ومع اني بطبعي لا أميل الى عقلية النمؤامرة الا ان الشواهد والمقاربات تؤكد مايدور في ذهني الشقي من ان كورونا القاتل وجد بفعل فاعل تماما كما أوجد في التسعينات جيل جرثومي جديد للجمرة الخبيثة يرسل في بودرة تلك عبر طرود بريدية لارهاب جهات بعينها .. وظهرت فيما بعد اجيال فيروسية اشد خطورة وفتكا
نعم انها صناعة الموت .. صناعة الارهاب تماما كما صنعت التنظيمات الاسلاموية المتطرفة بيد شياطين تحكم العالم وتتلاعب به
والسؤال .. من وراء ذلك؟ ومالهدف؟
انا هنا اجتهد في الاجابة ولا ادعي امتلاك الحقيقة وأقول ..من وراء ذلك الدول الكبرى وعلى رأسها امريكا التي تدير العشرات من المختبرات البيولوجية حول العالم وحول الصين وروسيا وايران خاصة !
اما الهدف فهو الفوز في حرب اقتصادية ضروس والصين طبعا هي المنافس الاول وبالتالي لابد من اشغالها بمشاكل بيئية عويصة ! وكذا ايران فلا حاجة لذكر اسياب للاستهداف ويدعم هذا الاحتمال شهادة خبير بيولوجي روسي
ان هذا العبث المخيف بالتوازن البشري ىيعبر عن عقلية جهنمية شريرة ولكنها غبية لان من يشعر النار في أكوام القش ..لن يستطيع اطفاءها.. وربما يحرق بها ... فالعالم قرية واسعة !
وهاهي أمريكا الساحرة الشريرة طباخة السم تتذوقة .. وتصلها العدوى!
اني على ثقة .. رغم الاعداد المتزايدة من الضحايا التي اصابت الان اكثر من 70دولة ان الانسانية ستسارع الى ايجاد الحلول من امصال ولقاحات لهذا الفيروس وغيره وهذا يتطلب عدة شروط وقائية منها الامتناع في هذه المرحلة عن الاجتماعات والمؤتمرات والندوات والمساجد والاسواق والمولات والمطاعم والمتنزهات والمباريات والمصافحات .. وان لم تخف وطأة كورونا بانتهاء الشتاء كما يقول المختصون فمن باب اولى ان تتوقف مؤقتا المتاسك الدينية من حج وعمرة وصلاة الجمعة الجامعة!
كل ذلك لمنع تفشي المرض أكثر... فالانسان أغلى من كل شيء .. ومما يوسف له ان تجد قناة اخبارية حقيرة لشن حرب نفسية قذرة على دولة عربية مستغلة هذا لمشهد!
وفي النهاية .. نسأل الله العفو والعافية ... ربنا الذي لاتخفى علية خافية
وسلامتكم جميعا !
توفيق الحاح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت