أقامَ نادي الكنعانيّات للإبداع أمسيةً ثقافيّة، في صالةِ العرض للفنون أمّ الفحم بتاريخ 29-2-2020، وقد غصّت الجاليري بحضورٍ كبير مِن كاتباتٍ وشاعراتٍ وأديباتٍ ومبدعاتٍ من الجليل والمثلث، ومن مُهتمّين بالشّأن الثّقافيّ من جميع الشّرائح العمريّةِ المختلفة، وقد تولّت عرافةَ الأمسية فيروز محاميد، وألقتْ كلمةً ترحيبيّة د. روزلاند دعيم رئيسةُ نادي الكنعانيّات للإبداع، ومِن ثمّ كانتْ قراءاتٌ ومُداخلاتٌ أدبيّة لكلٍّ مِن: ابتسام أبو شقرة، نبيهة جبّارين، د. نادرة يونس، إسراء محاميد، أنصار توفيق وتد، تهاني طميش، سهى إغبارية.
تخلّلت الأمسية وصلاتٌ غنائيّة وفنّيّة لكلٍّ مِن: الفنان نزار الشايب جبّارين مع جوقة طلّاب وادي النّسور بإشرافه وتدريبه، والشّابّة آية محاميد صاحبة الصّوت العريض، واليافعة جنى حسيني.
ثمّ عُرض فيلم قصير يتضمن مقتطفات عن نشاطات وفعاليات عروس الأمسية الثّقافيّة الحاجّة صباح جبّارين أم نشأت، وأعمالها التطوّعية في المدارس والمؤسّسات التّربويّة.
في نهاية اللقاء شكرت آمال عوّاد رضوان مديرة نادي الكنعانيّات للإبداع لجنة التحضير الكنعانية الفحماويّة التي حضّرت برنامجًا وافيًا لنهارٍ سياحيٍّ وثقافيٍّ وموسيقيٍّ وفنّيٍ، وضيافة خاصّة، واللجنة مؤلفة من: (ابتسام أبو شقرة رئيسة اللجنة، فيروز محاميد، إسراء محاميد، تهاني طاميش، سهى إغبارية، أنصار توفيق وتد، والمخرج محمد عبد الرّؤوف الذي رافقنا في جولة عامّة في أرجاء أمّ الفحم، وكان لنا مرشدًا سياحيًّا مُلمًّا بالتاريخ ودقّة المعلومات).
وشكرت آمال أيضًا المضيف لهذه الأمسية الفنان سعيد ابو شقرة، والحضور، والمنظمين، والفنان نزار الشايب وفرقته، وكل المشاركين على المنصّة، ثم قامت بتكريم السّيّدة صباح لدورها الرّياديّ التطوّعي في نشاطات المدارس التّراثيّة على مستوى أمّ الفحم قاطبة، وكذلك كرّم الأستاذ مشهور محاجنة مدير مدرسة الأخوة الابتدائيّة الحاجّة صباح، وتمّ التقاط الصور التذكارية.
جاء في عرافة فيروز محاميد:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نبدأ أمسيتَنا مع باقاتِ شكرٍ لكلِّ مَن حضر، ليُشاركَنا أمسيةً تنضحُ إبداعًا فحماويَّ النّكهةِ نسويَّ النّتاج كنعانيّ الفكر، فاللّقاءُ التّأسيسيُّ الأوّل كان بتاريخ 13-12-2019 في طمرة الجليليّة، وهذه المرة الأولى نُطلّ نحن نادي الكنعانيّات للإبداع في نشاطٍ ثقافيٍّ مُغايرٍ، وهذه المرّة في بلدِنا الحبيب أمّ الفحم، وأقولُ في ذلك: مِن أمِّ الفحم ولا زلت/ أعدو بشموخِ الأسلاف/ قد جئت اليوم لتشهدني/ أهلا فقدومُك كم كافي
مِن على هذا المنبرِ ندعو كلَّ امراةٍ ترى في عملِها لمسةً إبداعيّة، قد تأخذُ بها إلى عوالمَ جديدةٍ وابتكاراتٍ قد تجعلُ عالمَنا أفضل، إن كانَ في مطبخِها، ريشتِها، قلمِها، صوْتِها أو غزْلِها، فهي مَدعُوّةٌ لتنضمَّ إلى نادي الكنعانيّات للإبداع، وقبلَ البدء، لا بُدّ من تقديم باقات الشّكر للأستاذ سعيد أبو شقرة مدير صالة العرض للفنون، لفتح أبواب صالته لاستقبالِنا ولنشاطِنا الثّقافيّ هذا، ونشكرُ كلَّ مَن لبّى الدّعوة، وأُرحّبُ بكم فردًا فردا مع حِفظِ المناصب والألقاب.
أدعو إلى المنصّة د. روزلاند دَعيم لتقولَ كلمةَ نادي الكنعانيّات للإبداع، وهي من مواليد وسكّان حيفا، كاتبة وباحثة في الإثنوغرافيا الوصفيّة، الآداب المقارَنة وأدب الأطفال، وناشطة اجتماعيّة وذات خبرة طويلة في المجتمع المدنيّ، وقد كتبتْ وترجمتْ للأطفال، ولها دراساتٌ وأبحاثٌ وبرامج في قضايا تربويّة ومجتمعيّ مُلِحّة، ولها مشاركاتٌ دوليّة في مجالاتٍ أدبيّةٍ ونقديّة متنوّعة.
مداخلة د. روزلاند رئيسة نادي الكنعانيّات للإبداع:
على أرض اللّجّون الممتدّة من الكرمل الأشمّ، في وادي عارة نفتتحُ اللّقاءَ الأوّلَ من نادي الكنعانيّات للإبداع، بعد أن كانَ لقاؤُنا التّأسيسيُّ قبلَ شهريْن، تحتَ اسمٍ مُؤقّتٍ "نادي مُبدعاتٍ مِن بلادي" في طمرة الجليليّة، وكما وعدناكنَّ في لقائِنا التّأسيسيّ، سنجوبُ ربوعَ كنعانَ والجولان، فيكونُ اللّقاءُ الأوّلُ في المثلث الشّماليّ، بتنظيمٍ مَحَلّيٍّ بامتياز. معكنَّ سنجوبُ ربوعَ الوطن، وسنُشركُ الجميعَ دونَ استثناءٍ ونُكرّرُها: التزامُنا التّامُّ هو تجاه المشاركاتِ في المجموعة، وتجاه كلُّ مَنْ تُكسِبُ ثقةَ المشهدِ الثّقافيّ بجهودِها وأخلاقيّاتِها وإبداعِها، في شتّى المجالاتِ الفنّيّةِ والبحثيّة، سواءَ كانتْ منَ المبتدئاتِ، أو منَ الأستاذاتِ المتمرسات.
رسالتُنا وطنيّةٌ إنسانيّةٌ ثقافيّةٌ وفكريٌّة، بإمكانِها أن تُشكِّلَ موديلًا يُحتذى بهِ في الحركةِ الثّقافيّةِ في بلادِنا وعبرَ الحدود، وهذا فعلًا ما حدث؛ بلفتةٍ كريمةٍ مِن مديريّة الثّقافةِ فرع جنين، وبالتّنسيقِ المباشرِ معَ الشّاعرة الأستاذة آمال غزال والبروفسور عمر عتيق، نعملُ حثيثًا على تنظيم مؤتمرٍ يَحملُ عنوان: "ملتقى الكنعانيّات للإبداع"، من فعاليّاتِ آذار الثقفافة، المُزمَع عقدُهُ في السّادس والعشرين من آذار القريب، بالتّعاون مع مديريّة الثّقافةِ الفلسطينيّة فرع جنين، وقد تمَّ تنسيقُ لقاءِ اليوم مُقابلَ زميلتي وصديقتي الشّاعرة آمال عوّاد رضوان مديرة نادي الكنعانيّات للإبداع، الّتي تابعتْ بجُهدٍ كبيرٍ أدقَّ التّفاصيل، فأتركُ لها الشّكرَ والتّكريمَ بالتّفصيل، كما وسوف تتحدّثُ عن الجوانب التّنظيميّةِ والماليّةِ، وإمكانيّةِ تشكيلِ هيئةٍ استشاريّةٍ للمجموعة.
أُثمّنُ جهودَ الجميع؛ مَن نظَّمَ ومَن استقبلَ ومَن حضر، فدونَ حضوركنَّ لا وجود لنا ولا إبداع. بشكلٍ شخصيٍّ أشكرُ الباحثة نادرة يونس، على استعدادِها لدراسةِ أدب المربّية والكاتبة نبيهة راشد جبّارين إلى العمق، ونتمنّى لنبيهة العمر الطويل بالصّحّة والألق والإبداع. أكرّرُ شكري لكنَّ، ولننعمْ معًا بأمسيتِنا الرّائعة.