نشر أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" الإسرائيلي، يوم الأحد، 5 شروط للانضمام لأي ائتلاف حكومي مقبل، تخص جوانب دينية واجتماعية.
جاء ذلك في تدوينة نشرها ليبرمان، وزير الجيش السابق، على حسابه بموقع "فيسبوك".
واشترط ليبرمان، "إدخال ما لا يقل عن 70 بالمئة من الحد الأدنى للأجور في الاقتصاد لكل المتقاعدين الذين يعيشون على ضمان الدخل ومعاش الشيخوخة".
أما شرطه الثاني فتمثل في "نقل صلاحيات مسألة المواصلات العامة وفتح الأعمال التجارية أيام السبت، للسلطات المحلية".
ومنذ فترة الانتداب البريطاني على فلسطين (1920-1948)، تخضع مسألة "قدسية السبت" لدى اليهود لمبدأ "الوضع الراهن" الذي ينص على منع المواصلات العامة والحركة التجارية أيام السبت.
ودعا ليبرمان، إلى قانون لتجنيد طلاب المدارس الدينية بالشكل الذي تم الموافقة عليه بقراءة أولى في يوليو/تموز 2018.
ويحتاج أي مشروع قانون التصويت عليه في الكنيست في ثلاث قراءات ليصبح نافذا.
غير أن المحكمة العليا، بناء على طلب رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، مددت العمل بالقانون القديم حتى 15 فبراير/ شباط 2019، ثم تم بعدها حل الكنيست والذهاب لانتخابات لـ 3 مرات لم تشكل حكومة خلالها.
كما اشترط ليبرمان، سن قانون للزواج المدني في إسرائيل.
ولا يمكن عقد زواج مدني بإسرائيل، إذ يتطلب الأمر القيام بذلك في دولة أخرى، وفق قوانين تلك الدولة، وتسجيله في وزارة الداخلية الإسرائيلية.
وتركز شرط ليبرمان، الخامس والأخير، على إجراء عملية التهويد على يد حاخامات المدن، بحيث يكون بإمكان كل مدينة إنشاء محكمة خاصة بمسألة التهويد.
وقبل مرور ساعتين على التدوينة، أعلن بيني غانتس، زعيم تحالف "أزرق- أبيض" الإسرائيلي، موافقته على شروط ليبرمان، للانضمام لأي ائتلاف حكومي مرتقب.
وقال غانتس عبر"فيسبوك" مرفقا تدوينته بشروط ليبرمان، "موافق، يتعين علينا المضي قدما".
والخميس، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل في نتائج نهائية غير رسمية للانتخابات التي جرت الإثنين، حصول حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو على 36 مقعدًا، مقابل 33 مقعدًا لحزب "أزرق- أبيض" بزعامة غانتس.
وبناء على معطيات اللجنة، لن يستطيع معسكرا اليمين (58 مقعدًا) بقيادة نتنياهو ومعسكر اليسار (55 مقعدًا) بقيادة غانتس تشكيل حكومة، لأن تشكيل الحكومة يحتاج إلى ائتلاف 61 مقعدًا.
وبحسب مراقبين يمثل ليبرمان الذي حصل حزبه على 7 مقاعد في الانتخابات، مفتاح الحل للأزمة السياسية المتواصلة في إسرائيل منذ العام الماضي، إذ يمكنه ترجيح كفة أحد المعسكرين لتشكيل حكومة.
لكن من المرحج ألا ينضم ليبرمان لحكومة يمين بقيادة نتنياهو في ظل خلافات مع الأحزاب الدينية حليفة الأخير حول مسائل تتعلق بالدين والدولة.