وجه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة لرئيس بعثة تقصي الحقائق المنبثقة عن منظمة العمل الدولية فرانك هاغمان ، استعرض من خلالها واقع قطاع العمل في غزة .
وأوضح المركز في رسالته سياسة الاحتلال العنصرية التي تحول دون النهوض بالواقع العمالي في قطاع غزة، وبين أن أوضاع العمال الفلسطينيين المتردية في قطاع غزة هي نتاج وانعكاس طبيعي لتلك السياسات العنصرية التي انتهجتها سلطات الاحتلال بحقهم، والمتمثلة في منع عمال القطاع من الوصول إلى أماكن عملهم في الضفة الغربية والقدس وتقيد ذلك من خلال إلزامهم بالقيد في سجلات التجار للحصول على تصاريح عمل
وهذا ما يحرمهم من الحصول على حقوقهم العمالية واعتبارهم من الطبقة التجارية هذا يؤثر على طبيعة الخدمات التي يتلقونها داخل قطاع عزة ، بالإضافة لتعمد الاحتلال تقويض البنية التحتية الاقتصاد الفلسطيني من خلال فرضه حصار للعام الرابع عشر على التوالي الأمر الذي أفضى إلى القضاء على قطاعات إنتاجية بالكامل كقطاع الخياطة والنسيج والبناء والإنشاءات والسياحة ...الخ، ودفع بالقطاع التجاري للعمل بالحدود الدنيا، حيث أغلق كثير من التجار شركاتهم في ظل عجزهم عن الاستيراد والتصدير ووقف تصدير المنتجات الزراعية وخاصة الخضار إلا في حالات استثنائية،
ودعا المركز من خلال رسالته رئيس اللجنة لزيارة لقطاع غزة في اقرب فرصة لمعاينة واقع العمال وما يترتب عليه من آثار تمس الاقتصاد الفلسطيني بشكل كامل، وابدى المركز استعداده لتقديم كافة المعلومات والخدمات الممكن تقديمها من أجل تسهيل مهام اللجنة وطالبها بإعداد مشروع قرار بعنوان واقع العمل في الأراضي الفلسطينية وإحالته للأمم المتحدة للتصويت عليه