الجيش الإسرائيلي ينخرط في مساعي الحد من انتشار كورونا - الصحة بصدد تشديد القيود

 قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، رفع حالة الجهوزية القصوى واستدعى العشرات من جنود الاحتياط في قرار استثنائي من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع عدد الإصابات بالوباء داخل إسرائيل الى 60 حالة.حسب قناة i24NEWS

وجاء هذا القرار على خلفية قرار استثنائي مماثل من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينص على ان كل شخص يدخل إسرائيل سيفرض عليه من الآن وصاعدا حجر صحي لمدة أسبوعين وذلك بهدف تجنّب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، بمن فيهم العائدين من أداء مناسك العمرة في السعودية.

وقال نتنياهو "بعد يوم من المباحثات الصعبة، اتخذنا قراراً: كل من يصل إلى إسرائيل من الخارج سيتم وضعه في الحجر الصحي طوال 14 يوماً". وأضاف: "هذا القرار سيظل سارياً لأسبوعين"، مشيراً إلى أنّه "سيتمّ اتّخاذ قرارات لدعم الاقتصاد الإسرائيلي".

 وتعتزم وزارة الصحة الإسرائيلية تشديد القيود التي تفرضها في محاولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وبضمنها تقليص عدد المشاركين في تجمعات غير ضرورية بهدف زيادة العزل الاجتماعي، وفقا لتقارير إعلامية نشرت الثلاثاء.

ويدور الحديث عن تقليص التجمعات في أنشطة ثقافية ومؤتمرات ومباريات رياضية. ويذكر أن التعليمات الحالية تسمح بتجمعات يتواجد فيها 5 آلاف شخص في الحد الأقصى، لكن مصادر في جهاز الصحة قالت إنه يتوقع أن تنشر وزارة الصحة تعليمات تقلص ذلك بشكل أكبر.

كذلك تبحث هيئات مهنية مختلفة في إصدار تعليمات حول إمكانية إغلاق أطر تعليمية وجامعات وتعليمات بالعمل من البيت. وقال مصدر مطلع على مداولات بهذا الخصوص أن التقديرات هي أن تعليمات كهذه ستصدر قريبا.

وفي موازاة ذلك، تعمل وزارة الصحة على زيادة القدرات المتوفرة لإجراء فحوصات كورونا من خلال تأهيل المزيد من مختبرات، إضافة إلى أربعة مختبرات موجودة حاليا في مستشفيات شيبا وهداسا وسوروكا ورامبام. وزيادة عدد المختبرات هي قضية مركزية في المداولات الطبية وتوصيات المستوى المهني. ويجري الآن 400 فحص يوميا، وبحسب التخطيط سيتم رفع عدد الفحوص إلى آلاف.

وقالت مصادر طبية إن زيادة عدد الفحوصات ينطوي على أهمية بالغة من أجل منع الحجر والحفاظ على مجرى حياة اعتيادي في البلاد، وكذلك من أجل الحصول على صورة وضع موثوقة حول انتشار الفيروس. وقال مصدر طبي من طاقم العناية بالأوبئة إن "عدد الفحوصات متدن جدا، وهذا الأمر يؤثر على كافة القرارات والتعليمات لمواجهة الفيروس".

يشار إلى أنه في إسرائيل يستندون إلى فحص مخبري لكورونا والذي تم تطويره في ألمانيا، وجرت ملاءمته لإسرائيل. وفي بعض الدول يتم الفحص بإجراء سريع بواسطة معدات فحص تجارية. وفي كوريا الجنوبية، على سبيل المثال، يتم إجراء 15 ألف فحص يوميا، بواسطة معدات فحص تزودها أربع شركات تجارية، وقد خضع شخص بين كل 300 شخص فحصا كهذا.

وينتظر الشخص الذي يخضع لفحص مخبري قرابة أربع ساعات والإجراء بكامله يستغرق ست ساعات. وزيادة تنفيذ الفحوص مرتبط بتأهيل مختبرات، واحتياطي مواد، وإقامة بنية تحتية ملائمة لجمع عينات ومغلفات آمنة ملائمة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة