التقى وفد من قيادة الجبهة العربية الفلسطينية في الضفة الغربية الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية ، وضم الوفد عضوي المكتب السياسي زياد العارضة، وسعيد شويكي، وأمين سر ساحة الضفة الغربية، بلال حسان، وأمين سر محافظة القدس، فايز أصلان، وعضوي قيادة القدس، محمد عودة سلامة، وفوزي متولي .
وقد نقل الوفد تحيات الأمين العام للجبهة سليم البرديني، وقيادة الجبهة وكافة أعضاءها ومناصريها لفضيلة المفتي وكافة أبناء شعبنا في القدس المرابطين والمدافعين عن مقدساتنا الإسلامية والمسحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، واكد الوفد أن كافة إجراءات الاحتلال العنصرية والاستفزازية لن تنال من عزيمة شعبنا وتمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
وأضاف الوفد أن إجراءات الاحتلال باعتقال سماحة المفتي أو إبعاده هو إرهاب دولة وانتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدة أن إسرائيل واهمة إذا ما ظنت أن اعتقال سماحة الشيخ محمد حسين باعتباره احد رموز مقاومة تهويد المقدسات يثني شعبنا عن مواصلة مقاومته الشعبية في التصدي لمشاريع تهويد القدس الشريف.
وأشاد الوفد بالصمود الأسطوري الذي يسطره كافة أبناء شعبنا وخاصة في القدس والداخل المحتل من خلال ملازمتهم بالصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى وتصديهم لكافة المحاولات التي تهدف لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا ومحاولتهم اشعال الحرب الدينية من خلال اقتحام قطعان المستوطنين لساحاته واقامتهم شعائر تلموذية فيه .
وأكد الوفد على أهمية مواصلة دعم أهلنا في القدس وتعزيز صمودهم لمواجهة خطر الاستيطان المتواصل ومحاولته فرض سياسة الامر الواقع تنفيذا لخطة ترامب نتنياهو والمعروفة بما يسمى صفقة القرن .
ومن جانبه أشاد المفتي الشيخ محمد حسين بالوفد والدور الهام الذي تقوم به الجبهة العربية الفلسطينية في مدينة القدس، وانها لا تدخر جهدا في الدفاع عن المدينة المقدسة ،وأضاف ان دار الإفتاء الفلسطينية أصدرت فتوى بالرأي الشرعي في "صفقة القرن" الأمريكية والتعاطي معها ، وقال إن "كل من يتعاطى مع الصفقة خائن لله ورسوله وللمسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين.
وأضاف الشيخ محمد حسين إن صفقة القرن تسلب القدس من أصحابها الشرعيين، وتحرم المسلمين من ثالث مساجدهم، وأولى قبلتيهم، ومسرى نبيهم، وتضيع حقوق اللاجئين، وتنزع الشرعية عن المطالبة بالحقوق المشروعة لشعب يقتلع من دياره قهرا وهي جاءت لتلغي حق شعبنا في الحياة على أرضه بكرامة، وتشد على يد الظالم المغتصب، وتؤازره، وتمنحه معظم الأرض الفلسطينية المعطرة بدماء الشهداء الزكية ظلما وعدوانا".
وطالب الشيخ محمد حسين، العالم العمل الجاد لوقف العدوان على فلسطين ومقدساتها وشعبها، ونصرتهم، والامتناع عن التعاطي مع هذه الصفقة الجائرة، والمليئة بالإجرام والعنصرية البغيضة للقضية الفلسطينية وحقوقنا الوطنية والثابتة.