تقول شائعة إن تفشي كوفيد-19 قد "يختفي" في إبريل مع ارتفاع درجة الحرارة في معظم البلدان والمناطق المتضررة من فيروس كورونا الجديد.
والحقيقة هي أنه وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية ولما قاله بعض الخبراء، مازال من السابق لأوانه تحديد ذلك.
على الرغم من أن بعض الفيروسات موسمية، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان فيروس كورونا الجديد سيتصرف بنفس الطريقة، فقد حذر علماء الأوبئة بالفعل من الرهان على الطقس في مسألة توقف انتشار المرض.
وقال ستيفن مورس، عالم الأوبئة في جامعة كولومبيا، في مقالة نُشرت على موقع (FactCheck.org) في منتصف فبراير "لا نعرف ما إذا كان هذا الفيروس سيكون موسميا، لأننا لا نملك خبرة سابقة في التعامل معه".
وأضاف مورس "من المحتمل أن يكون الأمر موسميا، لكن من السابق لأوانه تحديد ذلك".
وذكرت المقالة أن مسألة ما إذا كان الفيروس سيتراجع بحلول شهر إبريل تتوقف على عوامل مثل درجة الانتشار وكذا جهود الاحتواء.
أما مارك ليبتشيتش عالم الأوبئة بجامعة هارفارد، فلا يفترض أن التغيرات في الطقس ستحدث فرقا كبيرا في كيفية انتشار الفيروس.
ونقلت مقالة علمية نُشرت على الموقع الإلكتروني لـ((ناشونال جيوغرافيك)) عن ليبتشيتش قوله "لقد تم تسجيل كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم. إذا كان الفيروس يشبه فيروس الأنفلونزا المعتاد، فقد يزداد سوءا في مناطق نصف الكرة الجنوبي مع تغير الفصول.
وكان مايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، قد صرح يوم الجمعة في مؤتمر صحفي يومي بجنيف بأنه لا يوجد دليل على أن كوفيد-19 سيختفي في الصيف.
وذكر ريان "لا نعرف حتى الآن ما هو نشاط أو سلوك الفيروس في ظروف مناخية مختلفة"، محذرا من افتراض أن الفيروس سيختفي من تلقاء نفسه في فصل الصيف مثل الأنفلونزا.
وأشار قائلا "علينا أن نفترض أن الفيروس سيظل يمتلك القدرة على الانتشار".
وحتى يوم الاثنين، أبلغت 104 دول ومناطق عن إجمالي 109578 حالة إصابة بكوفيد-19، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.