نظمت جمعية التنمية الزراعية )الإغاثة الزراعية( لقاء مع لجان الصيادين بمدينة غزة حول مشاكل قطاع الصيد والصيادين وأبرز التحديات والصعوبات التي تواجههم، و يشكل استهداف الصيادين أحد أبرز الانتهاكات الجسيمة و المنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان مما تسبب بتدهور بالغ في قطاع الصيد ووسائل كسب رزق الألاف من الصيادين و أسرهم.
وأدار اللقاء منسقة المناصرة الإعلام والمناصرة في جمعية التنمية الزراعية نهى الشريف ومسؤول لجان الصيادين رمضان الجوجو وبحضور ما لا يقل عن 40 صياد ، وتمحور اللقاء حول مناقشة عدة قضايا أهمها الصعوبات الخارجية التي تواجه قطاع الصيد و هي الناتجة عن ممارسات الاحتلال ضد الصيادين ووضع العراقيل و العوائق أمام الصيادين مستخدمة كافة الوسائل مثل فرض الطوق البحري ، مصادرة القوارب ، اعتقال الصيادين و التعدي عليهم بالضرب ، إطلاق النار المتعمد على الصيادين ، إتلاف وسحب شباك الصيد بواسطة زوارق البحرية الإسرائيلية ايضا حظر قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصيادين الفلسطينيين النزول بقواربهم الى عرض البحر خاصة في مواسم الصيد التي تمتد من شهر أذار الى نهاية يونيو ، صغر مساحة الصيد المسموح بها للصيادين لمزاولة مهنتهم إذ يعمل الإسرائيليون على حساب المساحة على طرفي الحدود بشكل مستقيم و هذا يجعل المساحة تضيق أكثر مخالفين بذل ما ورد في المادة "11" و التي تنص على حساب المساحة بشكل مائل ، و تم تناول الصعوبات الداخلية و التي تتعلق بعدم توفر ورش صيانة لإصلاح الأعطال الميكانيكية و الكهربائية و ترميم القوارب ، وأيضا ارتفاع أسعار المحروقات ، ارتفاع رسوم سوق الحسبة ، وضعف دور الجمعيات المتخصصة لصيادي الأسماك ، ارتفاع رسوم الترخيص للمراكب ورسوم الرخصة الشخصية الصيادين وأيضاً حول انقطاع التيار الكهربائي عن غرف الصيادين والمشاكل الناجمة عن ذلك،
وخلال اللقاء طالب الصيادين مؤسسات المجتمع المدني بتسليط الضوء على الصعوبات الداخلية والخارجية التي تواجههم والعمل بمشاركة لجان الصيادين على تبني القضايا التي تم طرحها وتبني برامج تعمل على إعادة تأهيل قطاع الصيد.
جولة ميدانية للإغاثة الزراعية في محافظة رفح
ونظمت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) ممثلة بمدير دائرة شؤون غزة تيسير محيسن يرافقه كل من منسقة الرقابة و التقييم عفاف أبو غالي و منسقة المناصرة نهى الشريف المهندس كامل العجلة ، نظمت زيارة ميدانية لمشروع استصلاح الاراضي الزراعية المدمرة في قطاع غزة الممول من الصندوق العربي .
و أكد تيسير محيسن على أهمية الاستثمار في القطاع الزراعي لحل مشكلة الأمن الغذائي و المساهمة في مكافحة الفقر و خلق فرص للعمل للشباب الريفي وذلك ضمن الجهد الذي تبذله الجمعية في تعزيز صمود المجتمعات المنكشفة من خلال وضع برامج تدخل للوصول إلى تنمية ريفية متكاملة وتعزيز مفهوم الامن الغذائي دون الوصول لحالة التشرذم الاجتماعي نتيجة لتراجع الاقتصاد الوطني وارتفاع مستوى الفقر والبطالة، من خلال الربط المناطقي والاجتماعي المتمثل في (استصلاح اراضي زراعية، اعادة تأهيل طرق زراعية وادارة مصادر مياه) لدعم الجهود والحد من تفشي نسبة الفقر والبطالة ولتعزيز مفهوم التنمية البشرية
ويهدف المشروع لتحسين سبل العيش للمزارعين وزيادة الناتج الاقتصادي للأسر الريفية من خلال حماية وتنمية الاراضي الزراعية وزيادة انتاجيتها وتعزيز وصول المزارع الفلسطيني لمصادر المياه من خلال انشاء خزان مياه ارضي وخزان علوي على ارتفاع 20 متر عن سطح الارض وبسعة اجمالية للخزانين 500 كوب، يخدم الخزان حوالي 85 مزارع بواقع 500 دونم زراعي بالمراحل الأولى ، الى جانب استصلاح 510 دونم من الأراضي الزراعية المدمرة في منطقة الشوكة وتأهيل ما يقارب 7.5 كيلو متر من الطرق الزراعية في إطار تسهيل حركة وصول المزارعين لأراضيهم وللسوق المحلي.
وحول الآثار المتوقعة للمشروع فهي تتمثل بتحسين رأس المال الاجتماعي للمستهدفين من خلال توطيد العلاقات الاجتماعية لدى المزارعين وتشجيع العمل الجماعي في مواقع العمل المستهدفة، ولتعزيز روح المشاركة لدي المزارعين وتخفيف الضغط الواقع من خلال وجود مصادر دخل لهم
و تفعيل دور المرأة الريفية وتمكينها من خلال مشاركتها في مراحل تنفيذ المشروع ورفع مستوى الوعي في الحقوق والواجبات وتعزيز مبادئ النوع الاجتماعي، وبناء قدرات المؤسسات القاعدية واللجان المحلية في مواقع تنفيذ المشروع.
وعلى المستوي الاقتصادي تحسين دخل الأسر المستهدفة من المشروع، وتحويل الأراضي الزراعية المتضررة إلى مشاريع مدرة للدخل، ودمج القطاع الخاص من خلال توريد مدخلات الإنتاج (شبكات الري والاسيجة وأصحاب المشاتل).