قام رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، يرافقه عدد من رجال الدين المسيحي، بزيارة تفقدية وتضامنية إلى بلدة العيسوية في القدس المحتلة التي يتعرض أبناؤها للاعتقالات والاقتحامات وإغلاق المداخل منذ عام ونيف على التوالي.
وبعد جولة داخل البلدة المحاذية للقدس، قال المطران في كلمة أمام عدد من وسائل الإعلام التي واكبت هذه الزيارة: “أتينا حاملين معنا رسالة التضامن من كنائس القدس مع التأكيد على وحدتنا وتضامننا وتلاقينا الإسلامي المسيحي في هذه الأرض المقدسة”. وتابع حنا: “نحن شعب واحد هكذا كنا وهكذا سنبقى وإذا ما تألم أحد الأعضاء تألم الجسد كله، ولذلك فإننا نرفع الصوت عاليا مطالبين بأن تتوقف هذه الإجراءات التعسفية التي تستهدف أهلنا في العيسوية كما وفي غيرها من البلدات والأماكن في بلادنا المقدسة”.
وأكد أن الرسالة اليوم هي “رسالة التضامن والمحبة والأخوة والتأكيد على تشبثنا بانتمائنا الوطني وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض”. كما قال المطران عطا الله حنا إن فيروس كورونا الذي يعصف بالبلاد لن يجعل الشعب الفلسطيني في حالة صمت أمام ما يرتكب بحق أبنائه من تنكيل.
ولفت إلى أن “كورونا فيروس سوف يزول قريبا وما نتمناه أيضا هو أن يزول الاحتلال لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية والكرامة التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها”. يشار إلى أن بعض جنود الاحتلال كانوا قد اعتدوا على سيدة من العيسوية فانتصر عدد من شبابها لها واشتبكوا مع جنود الاحتلال بالأيدي أول أمس.
وتتعرض العيسوية للكثير من اعتداءات الاحتلال بسبب مواقفها الوطنية، وفقد نحو 16 من أبنائها واحدة من أعينهم نتيجة استهدافهم بالرصاص المطاطي الذي لا يميز بين كبار وصغار.