استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جملة "الأكاذيب والتحريفات" التي حملها تقرير وزارة الخارجية في إدارة ترامب عن واقع حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقالت الجبهة في بيان لها "ان نزع صفة المواطنين الفلسطينيين "المقدسيين" عن أبناء القدس المحتلة، واعتبارهم مجرد "سكان غير إسرائيليين"، تحمل في طياته اعتداء صارخاً على الهوية الوطنية للمدينة المقدسة، وعلى هوية أبنائها، وانحيازاً لسلطات الاحتلال، وتكريساً للعدوان الإسرائيلي الدائم، المتمثل في احتلال المدينة، والعمل على تهويدها وطمس معالمها الوطنية، ومصادرة مقدساتها الوطنية المسيحية والمسلمة".
وأضافت الجبهة ان "هذا التزوير الفاقع للواقع، يأتي استكمالاً لسياسة ترامب التي كانت قد نزعت عن المناطق الفلسطينية تحت الاحتلال، صيغتها "المحتلة"، كما نزعت عن الجولان العربي السوري صيغته أيضاً "محتلاً"، ووصفت كل هذا بأنه "تحت السيطرة الإسرائيلية" في محاولة لإسباغ الشرعية العدوانية على الاحتلال الإسرائيلي، تحت ذريعة الاعتراف بالواقع.
وقالت الجبهة ان" الواقع الذي تعيشه الضفة الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس، وقطاع غزة، والجولان العربي السوري، ومزارع شبعا، وتلال كفر شويا، كما تقره الشرعية الدولية، يؤكد انها مناطق فلسطينية وسورية ولبنانية محتلة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد صدرت سلسلة من القرارات الشرعية تدين هذا الاحتلال، وتدعو لانسحابه إلى حدود 4 حزيران 1967، كما تعترف بالهوية اللبنانية لمزارع شبعا وتلال كفر شويا، والهوية السورية للجولان المحتل، والهوية الوطنية الفلسطينية للضفة الفلسطينية، وفي القلب منها مدينة القدس، وقطاع غزة.
وسخرت الجبهة من التوضيحات المنسوبة إلى الناطق باسم الخارجية الاميركية والتي يحرم فيها الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وينكر وجود الدولة الفلسطينية العضو المراقب في الأمم المتحدة بقرار صوتت لصالحه 139 دولة من دول المجتمع الدولي.
كما سخرت ان تكون الولايات المتحدة هي المعنية بأن ترصد واقع حقوق الانسان في العالم، وهي في مقدمة الدول التي تنتهك حقوق الانسان، وتنكرها، كما تنكر قرارات الشرعية والقوانين والمعايير الدولية لحل قضايا الصراع في مناطق العالم، ومنها القضية الفلسطينية التي تعمل ادارة ترامب، عبر "خطة ترامب-نتنياهو" على تصفيتها، وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة أن مقدسية أهلنا في القدس، والهوية الوطنية والقومية الفلسطينية لأرضنا وشعبنا وقدسنا، هي الواقع الثابت، ولن يغير هذا الواقع، لا اجراءات حكومة دولة الاحتلال ولا تقارير الادارة الاميركية الحافلة بكل عناصر وأدوات التزوير الوقح.