مقدمة : استضافني الشاعرُ والإعلاميُّ كمال إبراهيم في بيتهِ العامر في قرية المغار المطل على بحيرةِ طبريا لإجراءِ هذا الحوار عن سيرتهِ ومسيرتهِ الشعريَّةِ والإعلاميَّةِ .. وبدءً بنبذةٍ عن هذه السيرةِ الغنيَّة حيث أنهى دراستهُ الثانويَّة في مدرسةِ الرامة وتتلمذ على يدِ خيرةِ الأساتذةِ - من بينهم الشاعر المرحوم " شكيب جهشان " الذي زرع في نفسِ الشاعرِ كمال إبراهيم حُبَّ اللغةِ العربيَّة والشعر خاصَّة. ومن النوادرِ التي يتذكرُهَا مع الشاعر المرحوم شكيب جهشان انهُ قالَ لطلابهِ آنذاك : إنهُ يُجيدُ أوزان الشعر سماعيًّا وطلبَ من التلاميذ إعطاءَهُ أبياتِ شعرٍ فقامَ شاعرنا كمال إبراهيم بارتجالِ بيتٍ من الشعر خاطبَ فيهِ الشاعرَ شكيب جهشان على سبيل المُداعبةِ والمزاح قائلا لهُ :
( كيفَ ترضَى يا مُعَيلِمُ أن تُجادلَ بالبُحور )
فردَّ عليهِ الأستاذ شكيب جهشان :ويحكَ تهجيني ؟؟!!.. لكنَّ بيتك موزون .
وبعد إنهاءِ شاعرنا دراسته الثانويَّة التحقَ بالجامعةِ العبريَّة في القدس حيثُ أنهى هناكَ اللقب الأول في اللغتين العربيّة والعبريَّة.. ودرَّسَ في مدارس ثانويَّة في القدس العربيَّة . وفي سنة 1978 غادرَ البلاد إلى الولايات المتحدة لمواصلةِ دراسته الأكاديميَّة للقب الثاني فالتحقَ بجامعة كاليفورنيا – لوس انجلوس وأنهى هناكَ اللقبَ الثاني في موضوع اللغة العربيَّة وآدابها ...وكان مُبادرًا خلالَ دراسته لتنظيم مهرجانٍ دوليٍّ للشعر شاركَ فيه 17 شاعرًا من دول عديدة ، وهي : الهند ، إيران ، العراق ، فلسطين ، الولايات المتحدة ، السودان ، والصومال ..وقرأ شاعرُنا في هذا المهرجان قصائدَ في الحنين إلى الوطن وقصائد وطنيَّة أخرى . وشغلَ خلال وجودهِ في أمريكا مراسلا لإحدى الإذاعاتِ.. وبعدَ عودتهِ إلى البلاد التحقَ بسلكِ التعليم حيث درَّسَ اللغة العبريَّة والعربيَّة في المدرسةِ الثانويَّة الشّاملة في قريتهِ المغار. وفي سنة 2006 جمعَ العديدَ من قصائدِهِ طوالَ سنين عديدة وأصدر باكورة أعمالِهِ ديوان "حديث الجرمق"..وبعدَ خروجهِ للتقاعد سنة 2007 أنشأ موقعَه الإخباري " سبيل " الذي ما زالَ يُديرُهُ حتى اليوم .. وأصدرَ منذ تلكَ الفترةِ حتى اليوم 24 كتابا، منها 23 ديوان شعر ودراسات في الأدب.
...وشهدت سيرتهُ نشاطا أدبيًّا وثقافيًّا مكثفا حيثُ أقيمَ لهُ العديد من الندوات الشعريَّة والتكريميَّة في مختلفِ قرى ومدن البلاد وشاركَ فيها خيرةُ النقاد والأدباء المحليِين . ومن بين النقاد الذين تناولوا شعرَ كمال إبراهيم : الدكتور نبيه القاسم والدكتور منير توما والدكتورة لبنى حديد والأديب الناقد نور عامر ..ودراسة مطولة قمتُ أنا (حاتم جوعيه ) بكتابتها حول ديوانه الأول "حديث الجرمق "، وهي أول دراسة نقديَّة تُكتبُ عن الشاعر الأستاذ كمال إبراهيم .
وخلال جلستنا هذه وَجَّهتُ للشاعر القدير الأستاذ كمال إبراهيم عدة أسئلة هامة أجابَ عليها بمنتهى الصدق والصراحة وبإسهاب .
*سؤال 1) الشاعرُ والأديبُ والإعلامي الكبير الأستاذ كمال إبراهيم صاحب ومدير موقع سبيل الإخباري أشهر من نار على علم ..كيفَ تقدِّمُ نفسَكَ لجماهير القرّاء ؟؟
- جواب- أقدِّمُ نفسي شاعرا إعلاميًّا ومربيًّا متقاعدًا أقضي جلَّ أوقاتي في كتابةِ الشعرِ ونشرهِ وتحرير الأخبار وكتابة المقالات السياسيَّة والاجتماعيَّة على اختلافها...وما يشغلني دائما تطلعات مجتمعي وقضيَّته السياسيَّة ومطالبه في العيش الكريم على ترابِ وطنه الذي ليس لنا وطن سواه آخذا بعين الاعتبار اننا أصحاب حقٍّ نتطلعُ للمساواة والسلام وننبذ الكراهيَّة والتحريض والتمييز.. ومن هنا أصوغ قصائدَ في حبِّ الوطن.. وما يُشغلُ أبناء شعبي من قضايا هامَّة : اجتماعيَّة وسياسيَّة واقتصاديَّة وانسانيَّة .. ولا أنسى الرومانسيَّة التي أخذتُ أمنحها وأعطيها اهتماما وحيِّزا خاصًّا في أشعاري .. فتلخّصت مجموعاتي الشعريَّة الأخيرة على كتابةِ القصائد الغزليَّة التي تدخلُ إلى شغافِ القلب وتُحرِّكُ مشاعرَ المُحِبِّين.
*سؤال2 ) أنت شاعرٌ مُتمكنٌ وقديرٌ وغزيرُ الإنتاج ما هو سبب هذه الغزارة وكثرة الإنتاج الشعري عندك ؟؟
- جواب 2 - أصدرتُ حتى الآن 24 كتابا كان بعضها في السنوات الأخيرة خلال فترة قصيرة ومتقاربة حيث كنتُ أصدرُ كلَّ ستة أشهر تقريبا مجموعة شعريَّة . وموهبة غزارةِ الإنتاج تميِّزُني على الرغم من كونها لا تروق للبعض ، وخاصة الذين يجهلون حقيقة الشاعر الحقيقي المجيد والمبدع الذي وهبهُ اللهُ هذه النعمة والموهبة المباركة.. وفي هذا الصدد أودُّ أن أنوِّهَ وأقول: إني لا أصنعُ وأتصنَّعُ الشعر، بل هو إيحاءٌ ربَّانيٌّ والقصيدةُ هي التي تفرضُ نفسَها عليَّ وتخرج من أعماق قلبي ووجداني بصدق وعفويَّة وأحافظُ فيه على الوزن والجرس الموسيقي وعلى المستوى الفكري والفنَّي والبلاغي .. وأكتبُ فقط عندما تأتيني الحالة الشعريَّةُ... لا أفرضُ نفسي على القصيدة بل هي التي تفرضُ نفسها وجماليَّتها عليّ.
*سؤال 3) أنتَ حقّقتَ نجاحا عظيما وشهرةً وانتشارًا كبيرا وواسعا محليًّا وعربيًّا وعالميًّا ..كيفَ وصلتً إلى كلِّ هذا !!؟؟
- جواب – الحقيقة إنَّ نشري للشعر عبرَ وسائل الإعلام ، ومنها المواقع الإلكترونيَّة والفيسبوك عَرَّفَ وسائلَ الإعلام والإذاعات العربيَّة على مستوى قصائدي فاتصلَ العديدُ من الإذاعات العربيَّة بي لأجراءِ حواراتٍ مطولّةٍ معي وببثٍّ حيٍّ ومباشر حول سيرتي الشعريَّة .. وقرأتُ خلالها العديدَ من القصائد ، ومن بين هذه الإذاعات : إذاعة عبير في باريس التي أجرت معي حوارا قدَّمهُ الإعلامي التونسي " فتحي الأطرش " ... وإذاعة (علّيسة ) التونسيَّة مع الإعلاميَّة ( عائشة معتوق ) ... وحوار مع الإعلاميَّة " كوثر عبد العزيز".. وعدّة حوارات في راديو " صدى الجبل " مع الإعلامي ( مجد تركي حمزة ) ..وحوار في إذاعة ( المملكة الأردنيّة الهاشميَّة ) مع الإعلامي ( ضرغام بشناق )... وحوار مع إذاعة الريَّان السوريَّة مع الإعلامي (عطا فرحات )..هذا بالإضافةِ إلى حوارات عديدة في إذاعات محليَّة وفي تلفزيون نبتون بسخنين .
*سؤال 4 ) لقد لحَّنَ قصائدَكَ الشعريَّة كبارُ وخيرةُ المُلحِّنين والموسيقيِّين في العالم العربي ..كيفَ وصلتَ إليهم ؟؟.. ولماذا يُلحِّنونَ قصائدَكَ أنتَ بالذات ولم يُلحنوا لشعراءَ محليِّين غيركَ !!!؟؟
- جواب - الظاهر انَّ العديدَ من المُلحِّنين في مصر وسوريا وبيروت تعرَّفوا على أشعاري من خلال الفيسبوك والمواقع الإلكترونيَّة فاتَّصلوا بي لتبنّي بعضَ الأغاني، وكانَ من بين هؤلاء العديد من الملحنين ، من مصر خاصَّة ، وهم : إيهاب عزّ الدين وأحمد الموجي وزكريا حسني الذين لحَّنوا لي العديدَ من الاغاني والقصائد من كلماتي ، منها : أغنية ( أنا عربي ) و "بلادي " لمصر .. و " فلسطين بلادي الابيَّة " وأغنية " أمي " التي لحَّنها زكريَّا حسني وغنَّتها المُغنيَّة "سالي عرايدة " . ومن سوريا قامَ المُلحِّنون ، منهم : جهاد الأطرش ، مالك نمُور ، عارف بركة ،عماد جمُّول ، ومرسل عريج بتلحين العديدِ من الأغاني والقصائد لي باللهجةِ العاميَّةِ المحكيّة وباللغة الفصحى ...ومحليًّا قامَ الفنانُ والموسيقي سالم درويش بتلحين قصيدتي ( لوحة ضائعة ) التي كتبتها وأنا في بلاد الغربة .
والآن يعملُ المُلحِّنُ والموسيقار السوري الكبير ( بسام رسلان ) على تلحين قصيدتين من تأليفي .
*سؤال 5 ) أنتَ إعلاميٌّ قديرٌ ومخضرم وعملتَ في العديدِ من وسائل الإعلام الهامَّة والراقية – محليًّا وخارج البلاد - هل كان للإعلام دورٌ وأثرٌ وبصماتٌ واضحةٌ على شعرِكَ وأدبكَ ؟؟
- جواب - لا شكّ انّ الأحداثَ السياسيَّة التي نمُرُّ بها لها تأثيرٌ مباشر على ما يجولُ في ردود فعل أصوغُها أحيانا في قصائد تُحاكي الحدثَ من جميع جوانبه ..وعلى سبيل المثال الاحداث الأخيرة .. فكتبتُ قصيدة (جنون وانتخابات ) والتي أقولُ فيها :
( " ما هذا الجنونْ
انتخاباتٌ ترأسُهَا أحزابٌ صهيونيَّةْ
تتناحرُ على كسبِ الاصواتِ العربيَّة
مِنْ أينَ لكم الحقُّ يا مَنْ حرَّضتُمْ ضدَّ الكوفيَّةْ
لا فرق فيكم بين يمين ٍ وَوَسطْ
سَنّيتُم قانونَ القوميَّةْ
جعلتُمُ الدولة فقط لِمَنْ أمُّهُ يهوديَّةْ
سلبتُمْ لنا الحُرِّيَّةْ ") .
وقصيدةُ نتنياهو التي نظمتها قبل أربعة ايام من موعد الانتخابات وكان لها أثرٌ شعبي واهتمام واسع حيث خاطبتُ فيها رئيس الوزراء نتنياهو وقلتُ لهُ :
( " تفاقمت لديكَ في الدولةِ الكراهيّةْ
وظلمتَ العربَ مُشرِّعًا قانونَ القوميَّةْ
يا لكَ من ظالمٍ مُستبدٌّ
لا يعرفُ سوى البغضَ والحقدْ
في بطشِكَ الزائد ونهجكَ الفاسدْ
لتلقى لوائحَ الاتّهام بالرشوة والفسادْ ") .
واليوم كتبتُ قصيدتي ( الكورونا ) والتي أقولُ فيها :
( " فايروس من صنع الشيطانْ
أوجدَهُ الاستعمارُ ضدَّ الصّينْ
من مُجرمٍ لعينْ
سعَى لنشرِ الذعرِ والابتزازْ
لكسبِ الملياراتْ
ويظلُّ الشَّعبُ هوَ المِسكينْ
في العالم الحزينْ " ) .
*سؤال 6 ) قصيدتُكَ في نتنياهو فيها معلوماتٌ دقيقة جدا عن أصل وحياةِ وتاريخ رئيس الحكومة نتنياهو معظم الناس لا يعرفونها.. من أين حصلتَ على كلِّ هذه المعلومات !!؟؟
- جواب - لكوني إعلاميًّا فأنا مُطلعٌ على تاريخ رئيس الوزراء نتنياهو واستعنتُ كذلك بالويكيبيديا.
*سؤال 7 ) هذه القصيدةُ أحدثت ضجة إعلاميَّة كبيرة وواسعة.. وهي القصيدةُ الأولى لهذا العام حسب تعليقات وتصريحات بعض الأدباء والنقاد الكبار .. كيفَ أحدثت كلَّ هذه الضجّة وحققت الإنتشارَ الواسع .. وبماذا تتميّزُ هذه القصيدة؟؟
- جواب - لا شك ان توقيتَ القصيدة 4 أيام قبل موعد الانتخابات أثارَ اهتمامَ السياسيين والناخبين الذين واكبوا الدعاية الانتخابيَّة ومنافسة بنيامين نتنياهو في هذه المعركة ... وقوَّة القصيدة التي رسمت شخصيَّة نتنياهو أثارت اهتمامَ الجميع حيثُ فوجئتُ باتصالات هاتفيَّة من أصدقاء طلبوا منِّي إرسال رابط للقصيدة التي كنتُ قد سجَّلتُها بصوتي وتهافتَ الكثيرُ من الناس إلى سماعِها حتى في مجموعات وجلسات ومناسبات ثقافيَّة أو عائليَّة .
*سؤال 8 ) هل كان لهذه القصيدة تأثيرٌ على المصوِّتين في الانتخابات الأخيرة ؟؟
- جواب - كما سمعتُ من العديد ممَّن قرأوا القصيدة بلغني انهم أيَّدُوا كلَّ ما وردَ في القصيدة من معلومات ترسمُ شخصيَّة رئيس الحكومة المُحرِّض ضدَّ الجماهير العربيَّة فتفاعلوا وتجاوبُوا مع القصيدة .. وأعتقدُ انها كانت مُحرِّكا وحافزا قويًّا لاتخاذ موقفٍ ضد نتنياهو من قبل من قرأ أو استمعَ لهذه القصيدة.
*سؤال 9 ) رأيُكَ في النقدِ المحلّي ومَن يُعجبُكَ من النقادِ المحليِّين وتعتزُّ بكتاباتِهم ودراساتهم النقديَّة ؟؟
- جواب - هنالكَ عددٌ من النقادِ الذين تعاملتُ معهم وكتبوا عنِّي دراسات وافية حول بعض مجموعاتي الشعريَّة وعن شعري بشكل عام ، ومن بين هؤلاء أقدر وأحترمُ الناقد الكبير الدكتور نبيه القاسم الذي كتبَ عنِّي مقالا تناولَ فيهِ ديواني الأول ( حديث الجرمق ) ونُشِر في صحيفةِ كل العرب ويقول فيه : ( إنه يتوقعُ أن يكون لي بصمةٌ في الشعر المحلي ) . وخلال أكثر من أمسية شعرية لي شاركَ فيها أثنى على شعري بالقول : إنّي ملتزم وطنيًّا ولي مواقف تتمشَّى مع تطلعاتِ الشعب الفلسطيني طيلة مسيرتي الطويلة . والأهم انه أثنى على كوني ضليعا وَمُتقنا لقواعد اللغة العربيَّة ولا أخطئ في قراءتي القصائد عند إلقائِها بعكس العديد من الشعراء المحليين الذين لا يعرفون قواعدَ اللغةِ العربيّة ونحوها وصرفها ..
وهنالك الناقدُ القديرُ نور عامر الذي تناولَ في أكثر من دراسة لأشعاري وأشادَ بجودتها .. وأيضا الدكتور منير توما الذي كتبَ عنٍّي دراسة وافية مطولة بعنوان : النزعة الإنسانيَّة في شعر كمال إبراهيم ، وكذلك الناقدة الدكتورة ( لبنى حديد ) المُختصَّة بالشعر الحديث والتي تناولت مجموعتي الشعريّة (شغف العمر ) في أمسية أقيمت لي في نادي حنا مويس الثقافي في قرية الرامة الجليلية.
ولا أنسى دورَكَ أنت يا استاذ حاتم في كتابةِ دراسة جادة ومثيرة حول ديواني الاول ( حديث الجرمق..وهي أول دراسة نقديّة تُكتبُ عنّي .. وأيضا أذكر الشاعر والناقد والإعلامي فهيم أبو ركن .. وهنالك نقاد آخرون .
*سؤال10 ) كلمةٌ أخيرة تُحبُّ أن تقولها في نهاية هذا اللقاء ؟؟
- جواب - يُشرِّفني اني كنتُ قد حظيتُ على اهتمام مؤسسة "سوريانا " في دمشق – أكبر شركة انتاج والتي اتصلت بي عن طريق الأستاذة "اميرة الكردي " طالبة مني أن أرسلَ لها نصَّين من قصائدي للمشاركة في معجم الشعراء العرب والذي يضمُّ قصائدَ لمائة شاعر عربي فأسعدني ذلك وأرسلتُ لهم قصيدتين وطنيَّتين سيشملهما هذا المعجم قريبا الذي سيصدرُ في دمشق .
وللشعراءِ على اختلافاتِهم ومدارسهم أشيدُ بالمبدعين الأكفاء من بينهم وأشدُّ على أياديهم .. إلا انَّ الواجبَ أيضا انتقاد بعض الشعراء الذين لا يهتمُّون لقواعد وخصوصيَّات اللغةِ العربيَّة التي وجبَ علينا احترامها وعدم المساس بقواعدها وجماليَّاتها.
وأخيرا وليس آخرا: اشكركَ جدا أستاذ حاتم الشاعر الناقد والإعلامي على هذا اللقاء المميز والشائق .