أن أية محاولة من الادارة الامريكية لتزييف الحقيقة والتاريخ يعتبر باطل بطلانآ مطلقآ ، لان القاعدة الشرعية والقانونية تؤكد على ان
" مابنى على باطل فهو باطل" ولن يحصل الاحتلال الصهيونى على اى شرعية بهذ الشأن ، ولن يمكنه تغير واقع وتاريخ وحضارت الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط فى القدس، وفى كل مكان من الاراضى الفلسطينية المحتلة ، وأن تقرير وزارة الخارجية الأميركية، الذي استبدلت فيه تعريف المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة إلى صفة "المقيمين العرب".
أن هذا التقرير يشكل محاولة أخرى فاشلة من قبل الإدارة الأميركية لتطبيق ما يسمى "بصفقة القرن الميتة"، والمرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا.
اليوم نؤكد للجميع بأنه لا يجوز العبث بقواعد القانون الدولي ،وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت جميعها أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهذا ما اكدت علية عدت قرار صادرة عن مجلس الامن واهمها القرار رقم 242 ،وإن هذه السياسة الأميركية المنحازة بشكل أعمى لصالح الكيان الصهيونى، تمثل تحديآ لعدة قرارات اخرى منها القرار 2334 الخاص بتجريم الاستيطان، لانه مقام على الارضى الفلسطينية المحتلة، وكذلك القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وخاصة القرار الذي صدر بتاريخ 29/11/2012 والذى بموجبه أصبحت فيه دولة فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، وقرار رقم 194 الخاص بحق العودة وقرار رقم 181 الخاص بالتقسيم ، وجملة من القرارات التى اكدت على عدم شرعية الاحتلال للاراضى الفلسطينية المحتلة، والتى تؤكد على بطلان اى اجراءات تفرض من الاحتلال الصهيونى فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، وأكدت على بطلانها وانه لا ترتب اي اثار قانونية، وان كل مايفعلة الاحتلال الصهيونى ،والادارة الامريكية من خروق لتك القرارات، يشكل انتهاكآ خطيرآ واعتداء صارخا على الشرعية الدولية، والقانون الدولى الانسانى والقانون الدولى لحقوق الانسان والقانون الدولى الجنائى والقانون الدولى الدبلوماسى، وهذه القوانين مع ميثاق الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية هى التى توفر السلم والامن الدوليين فى المنطقة ،كما جاء فى الميثاق الذى اجمع علية المجتمع الدولى فى انشاء الامم المتحدة .
إن استمرار الإدارة الأميركية بهذه المحاولات الفاشلة لن تجلب السلام والأمن والاستقرار لأحد فى المنطقة ،ولن تنال من قوة وعزيمة وثبات الشعب الفلسطيني وقيادته، والقادرين على إفشال "صفقة القرن" الباطلة، وهى من صنع الصهيوامبرالية،كما أفشلوا كل المؤامرات والمخططات السابقة ،والتي حاولت تصفية القضية الفلسطينية والتى تعتبر القضية المركزية للعرب والمسلمين.
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت