أصدر المجلس الوطني الفلسطيني العدد 62 من مجلته البرلمانية " المجلس" الذي تناول مختلف جوانب ما يسمى ب " صفقة القرن" الامريكية التي نشرت بتاريخ 28-1-2020، وتداعياتها الخطيرة على القضية الفلسطينية، وكيفية التعامل معها فلسطينيا، وردود الفعل العربية والإسلامية والدولية الرافضة لها.
واستهل رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون العدد بافتتاحية ثمّن فيها المواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لتلك الصفقة، بدءاً من قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس مرورا بقرار منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي في جدة، وكذلك موقف الأمم المتحدة المتمسك وموقف الاتحاد الأوروبي إضافة الى موقف 107 أعضاء من مجلس النواب الامريكي بشأن تلك الصفقة.
وأكد الزعنون ان تلك المواقف جاءت بعد الموقف الفلسطيني الشعبي والرسمي والفصائلي، وخاصة بعد اجتماع القيادة الطارئ والجامع برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس والذي رفض جملة وتفصيلا تلك الخطة، والذي أكد على استمرار نضال شعبنا لإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
كما استعرض الزعنون في افتتاحية العدد دور المجلس الوطني منذ اليوم الأول لإعلان الصفقة وقبل ذلك، حيث خاطب الجمعيات والاتحادات البرلمانات العربية الإسلامية والاوروبية والدولية، لحشد رأي برلماني رافض للصفقة، حيث عُقد المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في الاردن، الى جانب قرارات الجمعية البرلمانية الآسيوية الداعمة لحقوق شعبنا والرافضة لتلك الصفقة، وقرارات الجمعية البرلمانية المتوسطية في دورتها الأخيرة في اليونان، التي أكدت أن تلك الخطة مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولا تصلح لتكون أساسا للسلام، وطالبت بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
كما عرج الزعنون في الافتتاحية على نتائج اجتماع أعضاء المجلس الوطني المتواجدون في الأردن الذي طالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي خاصة انتهاء المرحلة الانتقالية بكافة التزاماتها السياسية والامنية والاقتصادية تجاه الاحتلال، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية، تجسيدا لاستقلال دولة فلسطين، وتنفيذا لقرار الجمعية العامة رقم 67/19 لعام 2012.
وأكد الزعنون في افتتاحية العدد على ان انهاء الانقسام الأسود وطي صفحته، وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، هي أكبر الضمانات في مواجهة وافشال تلك الصفقة وغيرها من المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.
للاطلاع على محتويات العدد كاملا: يرجى الضغط على الرابط التالي: https://www.palestinepnc.org/images/pdf/62.pdf