فايروس كورونا جائحة صحية أم حاجة اقتصادية؟

بقلم: فايز أبو شمالة

فايز أبو شمالة

لا أقلل من خطورة فايروس كورونا، ولكن الذي لفت نظري تبادل الصينيين والأمريكيين الاتهام حول منشأ الفايروس، ففي الوقت الذي اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الجيش الأميركي بجلب الوباء إلى مقاطعة ووهان في بلاده، تواصل أمريكا تسمية الفايروس باسم ووهان، وتحمل الصين المسؤولية عن تفشي الفايروس بين دول العالم.

الاتهام الصيني الرسمي لأمريكا جاء بعد نجاح الصين في الانتصار النسبي على الفايروس، وتقنين أخطاره، وبعد أن انتقلت الطامة المرضية من الصين إلى أوربا، التي اكتشفت ضعف دفاعاتها الصحية، فكان الاتهام الصيني لأمريكا بمثابة جرس إنذار للعالم، بأن منبت الفايروس أمريكا، بينما موطن العلاج بلاد الصين.

فهل كان الخوف الأمريكي من الفايروس هو السبب المباشر لإعلان حالة الطوارئ؟ أم أن هنالك أسباب أخرى تقف خلف إثارة الفزع من الفايروس؟ ولاسيما أن الرئيس الأمريكي الذي استخف بالفايروس يوماً، أعلن حالة الطوارئ، ليحذر بعض المسؤولين الأمريكيين من خطورة الفايروس الذي قد يصيب عشرات الملايين من الشعب الأمريكي، وقد يودي بحياة الملايين منهم؟.

فما الذي تغير، وغير الموقف الأمريكي؟ وكيف يمكن فهم هذه المعادلة المتناقضة؟ وأين اللغز في توقع أمريكا موت الملايين، وهي المتهمة بنشر الفايروس، بينما تنجح الصين في اجتياز خطر الفايروس، وتعود تدريجياً إلى حياتها الطبيعية؟

اللافت في هذا الموضوع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تساوق مع الرئيس الأمريكي، وحذر من إصابة 60% من الإسرائيليين بالفايروس القاتل، في الوقت الذي نشر الإعلام الإسرائيلي على لسان منظمة الصحة العالمية تحذيراً من إصابة 60 إلى 80% من سكان الضفة الغربية، في رسالة توحي إلى توظيف هذا الفايروس لأغراض عدوانية، وأطماع سياسية

ومما يثير الريبة أن فايروس كورونا قد ارتبط انتشاره بالخسائر الاقتصادية التي لحقت بمنتجي النفط، وانعكاس ذلك على الأسواق المالية بالخسائر الفاجعة والأرباح الفاجرة، وكأن الذي يثير الفزع من الفايروس، يريد أن يجبي المزيد من الأرباح المالية، ويحصد المزيد من الأهداف السياسية!

لقد نشرت جامعة هامبورغ إحصائية ملفتة عن عدد الوفيات في العالم منذ بداية العام 2020، وحتى بداية مارس من العام نفسه، فجاءت البيانات على النحو التالي:

2360 حالة وفاء جراء فيروس كورونا، بينما توفى  أضعافهم جراء نزلات البرد  6960 وتوفي بفعل الملاريا أضعاف مضاعفة 140, 584 ، وتوفى جراء الانتحار 153,696 وتوفى جراء فقدان المناعة  240,950، وتوفى جراء السرطان 1,177,141، لتبدو وفيات  فايروس كورنا لعب أطفال أمام الأمراض والمخاطر الأخرى.

ويظل السؤال: هل جاء إعلان الطوارئ في أمريكا تعبيراً عن خطر حقيقي أم جاء لدرء الاتهام  الصيني لأمريكا بنشر الفايروس؟ ام أن هنالك فايروس كورونا جديد، طوره الجيش الصيني، ونشره في أمريكا، واستوجب إعلان حالة الطوارئ؟ الأيام القادمة ستجيب، وارتفاع قيمة الدولار في الأسواق العالمية قد تعطي جواباً!

ملحوظة: فايروس كورونا يفتح الأبواب على صفقة تبادل أسرى عاجلة!

د. فايز أبو شمالة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت