التجربة الفلسطينية في الحفاظ علي الحياة من اجل محاربه الفايروس والحد من انتشاره علي العالم التعلم من التجربة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي وهو عزل الشعب بالكامل في منازلهم وتقديم الرعاية الصحية لمن يحتاجها طبعا هناك أمور حياتية يومية ولوازم وهنا يبدأ العمل كما كان يفعل الفلسطيني عندما كان يفرض عليه منع التجول لأكثر من أسبوع واسبوعين كان عدد قليل جدا يسمح لهم بالخروج لتوفير احتياجات الآخرين بتصريح مثلا يسمح لعمال البلدية والدفاع المدني والاسعاف بالتحرك يمكنكم إعادة التجربة في كل مكان انتشر فيه الفايروس من خلال طرح الفكرة علي جهات الاختصاص وتشكيل فرق توفر الحاجات الضرورية للسكان وقبل البدء ببقاء السكان في منازلهم يجب عليهم توفير مخزون طعام يكفيهم شهر من معلبات وحبوب مثل الأرز والبرغل والبازلاء والدقيق واللحوم والخبز
وهكذا يسهل علي فريق العمل بكل مكان متابعة السكان وتوفير احتياجاتهم الأساسية من خلال تعميم ارقام تواصل لكل مدينة نحن نعلم بأن شعوب العالم بالعقود الأخيرة أو الجيل الحالي لم يجرب البقاء في العزل في منازلهم لمدة أسبوع أو أسبوعين بشكل متواصل نحن في فلسطين عشنا ذلك كثيرا عندما يفرض منع التجول من قبل الإحتلال الإسرائيلي تجد كل منزل فلسطيني يذخر الطعام والشراب لمدة تزيد عن الشهر تلك التجربة الوحيدة القادرة علي الحد من انتشار الفايروس وسوف تنحصر بمن هم مصابين الان فمنهم من سوف يتعافي مع اتباع التعليمات والإلتزام بالعلاج وآخرون سوف يموتون نتيجة تقدم المرض وتمكنه منهم وضعف مناعتهم ولكن لن ينتشر الفايروس وسوف ينتهي
وإن لم يلتزم السكان في منازلهم سوف يستمر الفايروس بالانتشار وسوف تزيد الكارثة وتخرج الأمور عن السيطرة تلك التجربة عاشها الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي مرات عديدة وحفاظا علي حياتنا كنا نلتزم بالبقاء في منازلنا أيام وأسابيع حتي يرفع منع التجول
وبالمناسبة الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد الذي عاش تجربة العزل الكامل والبقاء بالمنازل بفرض منع التجول لأننا الشعب الوحيد المحتل والقابع تحت الاحتلال الإسرائيلي حتي يومنا هذا أيها العالم عليكم الاستفادة من تجربتنا الفلسطينية في الحفاظ علي الحياة فلا فرق بين الفايروس كورونا وبين الاحتلال الإسرائيلي فكلاهما قاتل
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت