قررت الحكومة الأردنية، يوم الثلاثاء، تعطيل جميع المؤسسات والدوائر الرسميّة، باستثناء قطاعات حيويّة يحدّدها رئيس الوزراء، بناءً على تنسيب الوزير المعني، وفق وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة.
وأضاف العضايلة خلال ايجاز صحفي، أن مجلس الوزراء أكد على عدم مغادرة المنزل إلا في الحالات الضروريّة القصوى.
وقررت الحكومة الأردنية "تعطيل القطاع الخاص باستثناء القطاع الصحيّ كاملاً، وقطاعات حيويّة يحدّدها رئيس الوزراء بناءً على تنسيب وزير الصناعة والتجارة والتموين، واتبّاع قرارات وزارة العمل بخصوص شؤون العاملين".
"منعت الحكومة التجمع لأكثر من 10 أشخاص ... ومنعت التنقل بين المحافظات"، وفق العضايلة، وأضاف "وقف العمليات والمراجعات الطبيّة ويقتصر العمل على الحالات الطارئة والعمليّات الطارئة".
وقررت كذلك "توقيف طباعة الصحف الورقيّة كونها تسهم في نقل العدوى ... وتعليق عمل وسائل النقل الجماعي ... وبقاء عمل الصيدليات والمراكز التموينيّة والمخابز وسلاسل توريد الغذاء والدواء والمياه والمحروقات والكهرباء".
وأيضا تقرر "إغلاق المولات والتجمّعات التجاريّة والسماح فقط بفتح مراكز التموين والصيدليّات فيها".
الحكومة الأردنية قررت "إعداد مخيّمات حجر صحّي على المنافذ البريّة للأردنيين العائدين عبرها، مع التأكيد على الأردنيين في الخارج البقاء في أماكنهم واتّباع إجراءات الوقاية والسلامة في الدول التي تحدّدها الدول المستضيفة لهم".
ودخل الجيش الأردني، يوم الثلاثاء، على خط مواجهة انتشار فيروس كورونا، عبر إعلانه نشر وحدات على مداخل المدن والمحافظات ومخارجها، في كافة أنحاء البلاد.
يأتي ذلك ضمن إطار إجراءات الحد من انتشار الفيروس، في وقت أعلنت فيه المملكة تسجيل 34 إصابة مؤكدة.
وقال الجيش على موقعه الرسمي: "تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بالإخوة والأخوات المواطنين، أن القوات المسلحة ستتواجد على مداخل ومخارج المدن في كافة أرجاء الوطن".
وبين أن "هذه الإجراءات تهدف إلى منع انتشار كورونا".
وتابع: "تناشد القيادة العامة الإخوة والأخوات المواطنين، اتباع كافة التعليمات الصادرة من الوحدات المنتشرة".
وشهد الأردن ازديادا ملحوظا في الإصابات بالفيروس، حيث سجل الأحد 12 إصابة، ارتفعت الإثنين إلى 29، وأعلن الثلاثاء تسجيل 5 حالات جديدة، لترتفع الحصيلة إلى 34.
وفي 11 مارس/ آذار الجاري، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
وحتى صباح الثلاثاء، أصاب الفيروس قرابة 184 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و200، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية