نيكولاي ملادينوف ومنظمة الصحة العالمية

بقلم: عبد الكريم شبير

عبد الكريم شبير

ان تصريح  نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، والذى شكر فيه جيمي ماكغولدريك، ومنظمة الصحة العالمية على أخذ زمام المبادرة في وضع خطة استجابة عاجلة لجائحة كوفيد 1 9، ودعم جهود الاحتواء في الضفة الغربية وغزة، وتعاون وتنسيق ممتاز بين "إسرائيل" ووزارة الصحة في فلسطين.

ان هذا الشكر من منسق عملية السلام فى الشرق الاوسط يشكر علية ،وكذلك الشكر موصول الى منظمة الصحة العالمية على هذا الدور الذى قامت به، مع العلم ان ماقامت به يعتبر واجبها الانسانى والاخلاقى لخدمة وحماية البشرية جمعاء فى العالم دون تميز بينهم، والحفاظ على حياتهم وعدم السماح بألحاق اي اذى او ضرر قد يلحق بهم من وباء الكارونا، كما ان الاشارة الى نجاح منظمة الصحة العالمية بالتنسيق بين الكيان الصهيونى ودولة فلسطين يعتبر انجازآ وتقدمآ على مستوى مواجهة هذا الوباء الذى يهدد الجميع ،مما يؤكد ان الوباء او المصائب تجعل الجميع فى خندق واحد ،وعليهم جميعآ ان يقفوا امام هذا الخطر الذى يهددهم دون تميز ،وعلية فأننا نتمنى ان تنجح منظمة الصحة العالمية فى الزام الاحتلال الصهيونى بأتخاذ كافة اجراءات الحماية والسلامة للاسرى والمعتقلين والرهائن فى سجون الاحتلال الصهيونى ،كما واننا نتمنى على الامم المتحدة بجميع هيئاتها ومؤسساتها الاخرى، العمل على أنهاء الاحتلال الصهيونى للاراضى الفلسطينية المحتلة، وان تقرر مصير الشعب الفلسطينى ،وتنفذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ،كما فعلت لصالح الكيان الصهيونى فى عام 1948، وان لا تسمح للكيان الصهيونى بتهويد الارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وكذلك  عدم السماح للاحتلال الصهيونى من تحويل الصراع فى الاراضى الفلسطينية من اراضى محتلة الى اراضى متنازع عليها، مخالفآ بذلك قرارات الشرعية الدولية، ثم الى اراض يملكها الكيان الصهيونى ،ثم الى قيام مملكة يهودا والسامره عليها، كما يخطط قادة الكيان الصهيونى، وتحويل الصراع العربى الصهيونى من صراع سياسي الى صراع انسانى اغاثى.

ان ما اقدمت علية الادارة الامريكية كان ومازال يعمق الصراع العربى الصهيونى ويجذرة بين الشعب الفلسطينى والكيان الصهيونى فى الاراضى الفلسطينية المحتلة ، خاصة التقرير الاخير الذى اصدرتة وزارة الخارجية الامريكية حول تحويل المركز القانونى للفلسطينين فى مدينة القدس من مواطنيين الى مقمين عرب، وهذا يعطى الكيان الصهيونى مجال للقيام بترحيل وابعادهم دون رقيب او حسيب .

ان الشعوب العربية والاسلامية مازالوا ينتظروا من الامم المتحدة القيام بواجبها الدولى السياسي والانسانى فى تنفيذ القرارات الاممية التى صدرت عنها دون ادنى تأخير للحفاظ على امن واستقرار المنطقة، وتحقيقآ الى اهدافها التى انشئت من اجلها بعد الحرب العالمية الثانية، وأهمها الامن والسلم الدوليين.


بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت