اعلن انا....اضع نفسي في ذمة الحكومة...جندي...متطوع..وجاهز للخدمة وتقديم خبراتي تحت التصرف.....وهاتفي ثلاث خمسات وخمسيتين وخمسة...لمواجهة وباء الكورونا...
واقسم انا المدعي..... وغلاوة زوج عمتي وبالمناسبة هو المرحوم خالي, فالراحلة والدتي وعمتي طيب الله ثراهما كانتا "زواج بدل", أنني لا اقصد شخصا بعينه أعلاه. ولا أن اشكك بنوايا ومقاصد احد منهم, وان اقلل من شان او قدرة او مكانة احد, ففي الملمات والكوارث كل جهد مطلوب مهما علا شانه أو كان ذو همة او خبرة متواضعة وكل منا يكمل الاخر, ولأن تفسير الاية الكريمة "ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات" ليس كما يظن البعض أن الناس درجات فالبعض مرفوع, والآخر ومرفوع عليه, وذلك يعني تقسيم طبقي للناس, وحسب رأي العلامة الشيخ الفاضل محمد متولي شعراوي يقول:.."الكل مرفوع في اختصاصه وعلمه ومهنته", فالطبيب يحتاج عامل النظافة... والوزير يحتاج صانع الأحذية ...وهكذا كل في اختصاصه ومهنته التي يتقن يكون أعلى درجة ممن يحتاجها.
ولكن فعل الخير والتطوع والتضامن التكافل بين أفراد المجتمع لمواجهة الملمات والكوارث وما يتعرض له المجتمع بشكل جمعي ياتي تلقائيا وبمبادرات...( التجربة الفلسطينية الجمعية سجلت وعلى سبعة عقود من الاحتلال والمعاناة والحصار والنضال كانت انموذجا ومضربا للمثل في المنطقة والعالم وليست وليدة اللحظة)
وقبل ان تعلن استعدادك لتقديم الخبرة والعون. ويتسلل الظن لنفوس البعض منا بان ذلك مجرد تسجيل موقف.وعلى راي الخواجات "شو".
بادر الى الالتزام قبل كل شي بالتعلميات والتوجيهات الصحية بهذا الشان. بادر الى تنظيف باب المنزل ومحيط المنزل ومنزل الجيران ان لزم الامر كونهم ربما كبار السن او مرضى او يخضعون للحجر الصحي.
أو بادر بالذهاب الى اقرب مركز صحي أو المحافظة او البلدية أو جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني او الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالشأن العام او لجان الطواريء واللجان التطوعية التي يجري تشكيلها لمواجهة وباء الكورونا وعرض خدماتك وتسجيل اسمك واستعدادك بان تكون فرد متطوعا هنا او هناك, او ان تقدم دعما ماليا او عينيا ان امكن.
واعلن بعدها كما شئت على كل وسائل الاعلام و"السوشيال ميديا" انضمامك ومساهمتك والله من وراء القصد.
إضاءة: بارك الله في كل جهد ولو بالكلمة الطيبة وشكرا لمن بادر بتقديم فندقه الراقي ليكون مكان حجر صحي, ولمن أعفى سكان العمارة التي يملك من دفع الأجرة الشهرية ولمن تبرع وتطوع للرش والتنظيف وإيصال المعونات والأغذية, ولرجال الاجهزة الامنية والشرطية والطواقم الطبية والتي تدير المواجهة إلى الآن بحرفية واقتدار حماهم الله.
عبد الرحمن القاسم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت