قالت منظمة الصحة العالمية، إن المعطيات في العديد من الدول تشير إلى أن من هم دون سنّ الـ50 يشكلون الشريحة الأكبر من المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويتطلبون علاجا في المستشفيات.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام المنظمة.
ودعا المدير العام، العالم إلى أن يُبرز "فيروس كورونا أفضل ما لديهم من قيم سامية، وأن يكون سببا في التضامن والعمل معا"، مشيدًا "بدور الشباب الذين يعمل الكثير منهم على نشر الوعي بدلا من نشر الفيروس".
وأضاف قائلا "اليوم لديّ رسالة للشباب مفادها بأنكم لستم محصنين، فقد يطرحكم فيروس كورونا في فراش المستشفيات لأسابيع وقد يقتلكم، حتى إذا لم تمرضوا فإن الخيارات التي تتخذونها بشأن الأماكن التي تتوجهون إليها قد تكون الفرق بين الحياة والموت بالنسبة لأشخاص آخرين."
وشدد أدهانوم على "أهمية إجراء الاختبارات للحالات التي يُشبته بإصابتها بالفيروس".
وتابع قائلا "إننا نعمل جاهدين على زيادة كمية الاختبارات التشخيصية ورغم وجود العديد من الشركات المنتجة للاختبارات إلا أن المنظمة تشتري (وتوصي باستخدام) المستلزمات التي يتم تقييمها بشكل مستقل لضمان جودتها."
وأشار المدير العام إلى أن "المنظمة تتعاون مع شركات أخرى لإنتاج المعدات اللازمة للاختبار مثل القطع المستخدمة في إجراء الاختبار المسحي لأخذ العيّنات المطلوبة".
وقدم مدير عام المنظمة بعض الإرشادات والنصائح التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للأفراد والمجتمعات، ولوزراء الصحة ومدراء الأنظمة الصحية وغيرهم من صانعي القرارات، لمساعدتهم على تأمين علاج منقذ للحياة في ظل التحديات المحدقة بالأنظمة الصحية دون المخاطرة بسلامة العاملين الصحيين.
وحتى مساء الجمعة، أصاب كورونا نحو 270 ألف شخص في 184 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 11 ألف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.