أبو بشير حلته (شكري حلته) حيث اعتاد البعض بمناداته بــ "أبو الشكر"، عَلَم من أعلامِ مخيم اليرموك، وتحديداً في منطقة بدايات اليرموك مابين شارع الشهيد فؤاد حجازي وكتلة مدارس الوكالة الأولى، وصولاً لمسجد الرجولة، وعلى شارع اليرموك.
أبو بشير (شكري حلتة) من مدينة اللد بفلسطين، والمُسجل في قيود الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا من حيفا. كان على الدوام يفاخر ويعتز بفلسطينيته، وبشعبه، واهله، حين انغرس بينهم.
أبو بشير، اللداوي، فلسطيني حتى نخاع العظم، ملك العمل والإنتاج، في مهنٍ مختلفة، ومتقاربة، كان منها انتاج العصائر المُختلفة كالعرق سوس، والتمر هندي، وغيرها من العصائر الطيبة المُذاق، والتي أبدع في انتاجها بفعل خبرته الطويلة، وقد افتتح محله الجديد قبل نكبة اليرموك بعدة سنوات على شارع اليرموك الرئيسي قرب صيدلية القدس. اضافة لمعمل انتاج المواد السكرية القريبة من نكهة "الملبس"، أو مايعرف بالشام بـالـــ "شطو مطو".
أما ابنه بشير، فهو الشاب المجتهد، والمواظب، في العمل بالتجارة، وفي ادارة أعمال والده، بعد أن "استنزفته والده سنوات العمل الطويلة".
أبو بشير، وشقيقه ميلاد، عشقا اليرموك، واهله، فكان التآخي والمودة، والأخلاق الحميدة، سيد حاله عندهم، وقد لقب عامة الناس أبو بشير بــ (الحاج)، وهو المسيحي الفلسطيني، فكان يرتاح لهذا اللقب الشعبي بين الناس.
اشتق أبو بشير، طريق العصامية كمبدأ له، مع مشواره الطويل في ضنك الحياة القاسي، فهو يستحق التقدير باعتباره اللاجىء الفلسطيني الذي بنى حياته وحياة عائله طوبة فوق طوبة. توفي أبو بشير، الكنعاني، المسيحي الفلسطيني السوري، اللداوي، رحمه الله بعد نكبة اليرموك، سلاماً إلى روحه وذكراه
بقلم علي بدوان
.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت