فَيروس الكورونا اللعين

بقلم: كمال ابراهيم

كمال ابراهيم

 

فَيروس الكورونا اللعين

شعر كمال ابراهيم

يَا لَتعَاسَةِ الإنْسَانْ

الكُورُونا منتَشِرٌ في كُلِّ مَكَانْ

بَدْءً فِي الصِّينْ

مُصَابَةً بالفَيْرُوسِ اللَّعِينْ

فَطَالَ سَائِرَ البُلْدَانْ

ضَارِبًا أرْجَاءَ المَعْمُورَةْ

لِتَسْوَدَّ الصُّورَةْ

في مَوْطِنِ الطِّلْيَانْ

هُناكَ لَمْ يَشْفَعِ اللهُ وَلَا الفَاتِيكَانْ

يَا لَلْوَيلْ ،

الوَباءُ هَدَّ الحَيْلْ،

الإصَابَاتُ تَخَطَّتِ الخَمْسِينَ ألْفْ

وَانْتَشَرَ الرُّعْبُ والخَوْفْ،

المَوْتَى بالآلَافْ

امتَلَأتِ المَقَابِرْ،

جُثَثُ المَوْتَى تُنْقَلُ بالشَّاحِنَاتْ

في سائِرِ الوِلايَاتْ

الكورُونَا لَمْ يَرْحَمْ

لَا فَرَنْسَا وَلَا الإسْبانْ

تَخَطَّى القَارَّاتْ

لِيَطَالَ الأمْرِيكانْ

وَكُلَّ البُلْدَانْ

فِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ،

هنَا فِي فَلَسْطِينْ

رُحْنَا نَنْدُبُ حَظَّنَا المِسْكِينْ

كذلك في سُوريَا وَلُبْنَانْ

وَاسْرائِيلْ

أضْحَتْ مُهَدَّدَةً بعِزْرَائيلْ،

الرُّعْبُ طَالَ المَدَنِيِينْ

والسِّياسِيينْ

نتِنياهُو يَتَخَبَّطُ باتِّخاذِ القَرَارَاتْ

وَبِتَوْجِيهٍ مِنَ الوِزَارَات

تارَةً يَحْكُمُ بِوَقفِ المُوَاصَلَاتْ

وإقْفَالِ المَطَاعِمِ والمُنْتَزَهَاتْ

بَعْدَهَا مَنْعُ التَّجَمْهُرَاتْ

وَمَنْعُ التَّجَوُّلِ فِي الحَاراتْ.

يا لِهَوْلِ المُصيبَة

الكورونا حَلَّ في بِلادِنَا الحَبِيبَة

كَثُرَتْ الإصَابَاتْ

تَعَدَّت المِئاتْ.

رَبَّاهُ هَلْ مِنْ مُغِيثْ

نَحْنُ بِكَ نَسْتَغِيثْ

لَيْسَ لَنَا سِوَاكْ

ارْحَمْ عِبَيدَكْ:

أطْفالًا وَنسَاءْ،

شُيُوخًا وَشُبَّانْ،

ارْحَمْ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينْ

خَلِّصْ عَبْدَكَ المِسْكِينْ

مِنْ كارِثَةِ الكُورُونَا اللَّعِينْ.

شعر كمال ابراهيم

22.3.2020

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت