ثمن وزير الثقافة الأردني د. باسم الطويسي خلال جولته التفقدية في العقبة التعاون بين المفوضية والمحافظة والقوات الأمنية بكل صنوفها، مشددا على دور أهالي العقبة والمجتمع المدني وتعاونهم الذي شكل أنموذجا للإلتزام في مواجهة جائحة وباء لكورونا لمستجد، مؤكدا أنها "تجربة فريدة وينبغي أن تنقل للمحافظات".
وأثنى الوزير على العمل التشاركي الفذ في التخطيط والمتابعة بين سائر الأجهزة التي عملت بكل ثقة ووعي ومسؤولية وإخلاص وتفان لمواجهة عدو غير ملموس ولا مرئي، مؤكدا أن صحة المواطن هي الأولوية .
وأكد د. الطويسي في الزيارة لتفقدية لتي امتدت ليومين سبقتها جولة في محافظة معا أن العقبة التي وصفها بـ"شريان الأردن" ضربت مثالا على الانضباط المواطن لشرط الصحة والسلامة العامة والقوانين، وقيم التعاون والتكاتف لاجتماعي.
وقال د. الطويسي إن: الانطباعات تعكس صورا مشرقة ومشرفة، وتحديدا في منطقة حدودية مثل العقبة التي تمتاز بحركة السياح والزوار، مستدركا أن مثل هذا التعاون مع سلطة العقبة ومحافظتها وقطاعاتها العسكرية والأمنية ومؤسساتها الصحية وتعاون أهلها كان له الدور المهم في حماية المواطن، معبرا عن سعادته أن العقبة لم تسجل أية حالة.
وكان د. الطويسي اطلع خلال جولته برفقة رئيس المفوضية نايف البخيت ومحافظ العقبة غسان العتوم وقادة القوى الأمنية والمؤسسات الصحية والأمن المجتمعي على الترتيبات المتعلقة بالوقاية وتقوية المناعة والتباعد الاجتماعي الذي من شأنه مواجهة الجائحة.
ورافق الوزير عرضا لقطاعات الجيش والأمن والبحرية والدرك انطلقت بآلياتها بعد صافرات الانذار معلنة بدء حظر التجول، وطافت شوارع العقبة، وهو العرض الذي يدخل السكينة والطمأنية في قلوب الناس، وحضور الدولة في الملمات، والتي قوبلت الأهازيج والزغاريد.
إلى ذلك اشتملت زيارات الوزير الطويسي لغرفتي العمليات في المحافظة والمفوضية، واطلع على الترتيبات الوقائية والخطط التي تقوم بها الفرق الأمنية والصحية لعمليات الرقابة الوقائية لمواجهى أي تحدي.
كما زار د. الطويسي الميناء القديم والجديد للاطلاع على حجم الترتيبات التي تتم فيها المناولة بكل انسيابية، وفي الوقت انسيابية الحياة والأمور الحيوية، وكفاية المخزون الاستراتيجي التي أشار فيها مدير لميناء إلى أنها زادت فيها الواردات لهذا الشهر، وأن الاستعدادات ستزيد تحضيرا لشهر رمضان المبارك.
كما اشتملت الجولات سوق العقبة ومحاله التجارية، وخصوصا الغذاء والدواء وأفران الخبز، والخضار والفواكه، واللحوم ومراكز المحروقات والغاز التي تسير بانسيابية دون ضغط أو تهافت، رغم بعض الشكاوى من ارتفاع الأسعار لبعض المنتجات، واختفاء بعضها، ومطالبة بعض التجار توفير المحاصيل من السوق المركزي، وايقاف تصدير بعض أصناف الخضار الضرورية، كما اشتكت بعض الأسر من تقطع السبل بها في العقبة وجالت دون عودتهم لمدنهم بعد توقف حركة السير بين لعقبة والمدن الأخرى .