الإسلام لا يعرف الحدود والقوميات والعصبيات القبلية والنعرات الجاهلية , وليس محصوراً بالعروبة , فهذا ما نص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية , فقال تعالى : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إسمعوا وأطيعوا وإن إستعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسنه زبيبة", وقال أيضاً : لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى , فالمسلم الأمريكي هو أخي والمسلم الأفريقي هو أخي والمسلم المنغولي هو أخي والمسلم الهندي هو أخي , فإذا كان المسلم الهندي هو العالم السلفي الكبير "ذاكر نايك" فنعم الإخوة ونعم النسب إليه..
لا أخفي عليكم سراً , فــ والله إني أحببت هذا العالم الهندي السلفي من أول نظرة نظرتها لوجهه البشوش وذلك من خلال محاضراته المتلفزة , ومناظراته التي تملأ الإنترنت , وأصبحت أراقب التواضع على ملامح وجهه وطريقة لباسه , فهو يلبس البدلة والجرافة ولكن على طريقة المنهج السلفي المتعارف عليه , فهو يضع الطاقية البيضاء على رأسه , ويقصر البنطلون مقتضياً بالسنة النبوية , والأهم من كل هذا فأنك عندما تسمع محاضراته , لا تستطيع أن تحبس مشاعرك وجوارحك من التفاعل وشدة الإعجاب من قوة تعبيرة والمصحوبة بالمنطق والحجة والدليل والبرهان , ولهذا السبب يعتبر ذاكرنايك واحداً من أقطاب الشهرة حول العالم , وتميزت محاضراته بالحضور الجماهيري الأكبر على مستوى العالم , وإستطاع أن يناظر كبار علماء التنصير والتبشير والترويج للديانات الأخرى , ومنظرين الإلحاد والأفكار الفلسفية حول العالم , والتي لا تؤمن إلا بالعلم وتنفي وجود الخالق , وألحق بهم الهزيمة بفضل الله , ودخل بفضل الله وبفضله مئات بل آلاف الملحدين وأصحاب الديانات الآخرى الى الإسلام .
ذاكر نايك ترك دراسة الطب في السنة الثانية , ليبدأ في دراسة مقارنة الأديان وذلك بفضل أستاذه العالم الجنوب أفريقي "أحمد ديدات" وقد ركز ذاكر نايك في دعوته على جنوب أفريقيا كونها فقدت أغلبيتها الإسلامية بعدما تعددت الديانات فيها بعد حملة التنصير والتبشير , ودعاة الإلحاد والديانات الفلسفية , وبالفعل نجح ذاكر نايك أن يحقق المفهوم الصحيح للدعوة , والتي تركز على الغير مسلمين والغير موحدين حول العالم , وبطرق ووسائل تقرب الناس من الإسلام , سواء بالإعجاز العلمي أو بالجانب الإنساني .
هذه هي الدعوة الى الله , أن تكون بشوشاً , مبتسماً , هادءاً , متواضعاً , واثقاً , عالماً , متمكناً , مهاجراً في سبيل الله.. حيالله العالم الهندي السلفي الكبير , ذاكر نايك .
اشرف صالح
كاتب صحفي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت