أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فايز البدوي أن "مناسبة يوم الأرض لها دلالاتها ومعانيها العميقة والتي ستبقى ماثلة في نفوس شعبنا الفلسطيني، لتزيده إصراراً على مواصلة مقاومته"، مؤكداً أن "الغزوة الصهيونية للأرض ستتحطم على صخرة صمود ووحدة شعبنا الفلسطيني المناضل وبدعم من شعوبنا العربية، داعياً للإعلان عن تشكيل جبهة مقاومة عربية شاملة لمواجهة العدوان الامبريالي الصهيوني على المنطقة."
ودعا البدوي خلال رسالة من أسبانيا وجهها لشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب لضرورة أن "يتعمق التواصل الشعبي العربي وخصوصاً من قبل الشعب المغربي مع نضال شعبنا ضد الاحتلال على مختلف الصعد، وضرورة مناهضة العدوان وتعرية الايديولوجية الدينية للمسيحية الصهيونية واستهدافاتها على المنطقة والعالم، والتي ظهرت جلية في معاناة العالم من فيروس كوروننا."
ونقل البدوي في رسالته تحيات الأمين العام أحمد سعدات وعموم الحركة الاسيرة وجميع "الرفاق والرفيقات" في الوطن والشتات للشبكة على جهودهم المتواصلة في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكداً على" قدرة شعوبنا وأمتنا في التصدي للعدوان واستهدافاته للأرض والانسان والهوية باستمرار النضال وتكاتف جهود كل الخيرين في أمتنا العربية وعلى رأسهم رفاقنا في المغرب والعالم واستمرار مناهضتهم للعدوان واستهدافاته ."
وقال البدوي في رسالته " تأتي ذكرى يوم الأرض الخالد في ذروة أزمة ألقت بظلالها السوداء على العالم أجمع جراء تفشي فيروس كورونا وما نتج عنه من ضحايا وحالة ركود. كشفت هذه الأزمة الجريمة الكبرى التي مارستها الامبريالية المجرمة على مدار سنوات طويلة، وتدفع الآن البشرية ثمنها. فلا يمكن أن نفصل استهداف الامبريالية بأدواتها وشركاتها الاجرامية للعدالة الإنسانية، عن استهداف الكيان الصهيوني الأرض العربية وازدياد المطامع الصهيونية باغتصاب الأرض الفلسطينية واستباجة الأرض العربية من المحيط الى الخليج، فالامبريالية والصهيونية وجهان لعملة واحدة، تأسستا على أنقاض شعوب حرة".
واعتبر البدوي أن إحياء ذكرى يوم الأرض مناسبة لإعلاء صوت الضمير الإنساني والحق الفلسطيني عالياً، لنوجه من خلالها م رسالة واضحة للعالم أجمع، بأننا متجذرون بأرضنا، وما زلنا نسطر على الدوام ملاحم البطولة والمجد والعز والعنفوان، وسندافع بشكل متواصل عن أرضنا وقدسيتها، التي عاش على ثراها أجددانا.
وأضاف البدوي أن "شعبنا في فلسطين يسطر بدم أبناءه صور البطولة والفداء والصمود الأسطوري في مواجهة آلة الحرب الصهيونية بكل ما تمتلكه من أدوات دمار والتي أكدت على عظمة ما يمتلكه شعبنا من أدوات صمود بطولية في وجه أعتى وأشرس هجمة صهيونية فاشية استئصالية وتكسرت على صخرة هذا الصمود كل المخططات والاستهدافات الصهيونية لكسر إرادة شعبنا وتصميمه على مواصلة الانتفاضة والمقاومة دفاعاً وتمسكاً بحقنا المشروع والمقدس في الدفاع عن أرضنا المقدسة".
وأوضح البدوي أن " العدوان الصهيوني المتواصل الآن على شعبنا وخصوصاً الحركة الأسيرة، والحصار على قطاع غزة والإجراءات في الضفة والقوانين العنصرية بحق أبناء شعبنا، يأتي استغلالاً لحالة الانشغال العالمية بفيروس كورونا، متوهماً هذا الكيان العنصري البغيض أنه قادر على هزيمة شعب مصمم على أن يسترد أرضه بكل الوسائل."
وأكد البدوي على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل عام 1948 وفي مخيمات الشتات والعالم أجمع، مشدداً أن يوم الأرض هو يوم للتأكيد على وحدة الدم والمصير المشترك لأبناء شعبنا، وعلى الحق التاريخي في فلسطين التاريخية من المية للمية.
كما دعا لتشكيل أداة ضغط شعبية متواصلة على النظام الرسمي العربي لدفعه لاتخاذ خطوات عملية من العدوان الهمجي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، ولمواجهة صفقة القرن الامريكية المشئومة، وللتصدي لعملية التطبيع الجارية من قبل بعض الأنظمة ورموزها المجرمة.
وفي ختام رسالته، أكد البدوي أن يوم الأرض مجيد ستخلده أمتنا والبشرية، لأنه يؤكد على حق الشعوب المقدس في اختيار مستقبلها بشكل حر بعيداً عن الاملاءات والشروط المذلة .