قرأنا كتبا تحدثت عن أوبئة ستحل على البشر، فكورونا أحد الأوبئة التي كتب عنها، ولم يسمى الفيروس بكورونا، الا أنه كتب عن وباء مخيف سيحل على العالم، وها هو كورونا يفتك بالبشر، فيبدوا بأن العالم مقبل على مستقبل قاتم ، لا سيما ونحن الآن نقف مدافعين عن انفسنا أمام فيروس شرس، ولا علاج قريب يلوح في الأفق لهذا الفيروس، ولكن أوّد أشير هنا إلى كتاب عنوانه بناء الكون ومصير الإنسان لهشام طالب، الذي صدر في عام ٢٠٠٥حيث أشار في كتابه إلى ما كتبه عالم الفلك البريطاني مارتن ريس، في كتابه الذي صدر في عام ٢٠٠٣ ، وعنوان الكتاب ساعتنا الأخيرة، ويتحدث ريس في الكتاب عن الارهاب البيولوجي، وارهاب المعرفة القاتلة، وقال بان عام ٢٠٢٠ هو عام الخطأ البيولوجي،
وهنا اشار بأن اشرارا يختبرون فيروسا معدلا وراثيا يمكنه قتل مليون إنسان، وان احتمال فناء الكون نسبته تعادل ٥٠% فيبدو بأن ريس تنبأ بمستقبل قاتم للبشرية في ظل تحكم مجموعة من أناس بالاقتصاد العالمي عبر رأسمالية متوحشة تريد تدوير الاقتصاد لصالحها.
فالبشرية بهذا الفيروس ربما على موعد بمستقبل قاتم ينتظرها، وكورونا ما هو الا بداية كوارث من حرب ارهابية بيولوجية ، فلا أحد يعلم إلى أين البشر ماضون في ظل تواصل كورونا في انتشاره السريع، ولا علاج له حتى اللحظة ، إنما كلها تجارب على ادوية واللقاح قد يستغرق زمنا لصنع اللقاح لتحصين للبشر ، فالصورة قاتمة عن مستقبل تحكمه رأسمالية متوحشة هدفها التحكم بمصير الكون ،
وهنا لست بصدد احباط القراء، ولكن لا نعلم حقيقة هذه الحرب البيولوجية، التي يمكنها ان تقضي على البشر إذا ما تواصلت مستقبلا، فالعالم يبدو مقبل على كوارث بيولوجية تنذر باحتمال حدوث حرب عالمية ثالثة. .
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت