تحل الذكرى الـ44 ليوم الارض الفلسطيني الخالد على الشعب الفلسطيني والعالم في وقت عصيب وظروف استثنائية في ظل انتشار فيروس كورونا وفي ظل تعاظم المؤامرة الصهيوأميركية على الشعب الفلسطيني من خلال ما تسمى صفقة القرن العنصرية التي تهدف للقضاء على القضية والهوية الفلسطينية فواقع الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال وفي مخيمات اللجوء يقل من قدرته على ضمان الحماية والوقاية بالمستوى المطلوب للخروج وإحياء الذكري وهذا الأمر يشتد أكثر في المناطق المحتلة مما يتطلب المزيد من الحرص واليقظة واخذ الاحتياط والحماية الشخصية والسلامة الصحية العامة وضرورة العمل على إحياء الذكري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإقامة اكبر تظاهرة الكترونية لإحياء ذكري يوم الارض الفلسطينية من خلال نشر وتبادل المعلومات حول الواقع الفلسطيني والتمسك بالحقوق الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني.
في هذه الذكري الغالية على قلوب الفلسطينيين جميعا تستمر سياسة الاحتلال العنصري وبالرغم من هذه الازمة العالمية الا ان حكومة الاحتلال تصعد من حربها ضد الشعب الفلسطيني وتصعد من هجمتها الاستيطانية في القدس وبيت لحم وتمارس سياستها الوحشية التي تهدف الى سرقة الارض وفي هذه الظروف الصعبة تأتي اهمية تحصين الساحة الفلسطينية وتفعيلها في مقدمة الأهداف المنشودة من أجل مواصلة مواجهة الاحتلال وسياساته الاستيطانية ومن أجل التصدي للعقلية الإجرامية الصهيونية بقرار موحد في الضفة وغزة والقدس وأيضاً حتى يكون بالإمكان التعاطي مع المستجدات والتحولات الجارية في الوطن العربي في ظل انتشار وباء كورونا القاتل واستغلال حكومة الاحتلال هذا الوباء للاستمرار في سياسة الاستيطان وتهويد الارض الفلسطينية ومن أجل أن نحدد رؤيةً واضحةً تجاه هذه المتغيرات للحفاظ على أهدافنا الوطنية والقومية والعمل على وقف هذا الاستهداف المنظم من قبل أجهزة الاحتلال.
فلسطين دولة تحت الاحتلال وعصابات دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الكيان الذي يحتل فلسطين وقامت باغتصاب الارض وسرقتها وشردت الشعب الفلسطيني من أرضه سرقت كل شيء يملكه الفلسطيني هذه الارض الفلسطينية لم تكن احياء ذكراها في يوم الارض بمجرد يوم عادي في الذاكرة الفلسطينية او حياة الفلسطيني في هذا اليوم ارتوت الارض الفلسطينية في دماء الشهداء الأبطال وكانت المواجهة الحقيقية مع الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يعتقد انه يسيطر على الارض الفلسطينية وأكمل سرقتها وان شعب فلسطين تم تطويعه في معادلة التهويد الإسرائيلية فكانت الحقيقة حيث تجلت روح الكفاح واثبت ابطال ام الفحم وعرابة للاحتلال الإسرائيلي بان هذا الشعب لن ولم يركع ولتتشكل لغة جديدة في التاريخ الفلسطيني اسمها لغة يوم الأرض وليعرف العالم ألوان العلم الفلسطيني الذي يرفرف في سماء الوطن ويلتحم مع الأرض.
يضرب الشعب الفلسطيني أروع معاني العزة والصمود والبقاء والدفاع عن أرضه كما هويته الوطنية وذلك من خلال بقاءه وصموده فوق أرضه ودفاعه عنها وإصراره على هويته الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها أمام هذه الهجمة الصهيونية الأمريكية على أرضنا ومقدساتنا وعلى كل مكونات الموروث الثقافي وفي مقدمته القدس وأن شعبنا الفلسطيني البطل الذي نزف جرحه دفاعا عن الأرض في مرحلة مفصلية وقدم الشهداء والجرحى سيبقى أمينا وفيا لكل قطرة دم نزفت فوق هذه الأرض الغالية التي ترفض كل معاني التهويد والتزوير والإلغاء وشطب الآخر والاستيلاء على الأرض بالقوة وسيبقى شعبنا الفلسطيني عظيما شامخا عزيزا فوق أرضه الفلسطينية.
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت