تخاريف عارية

بقلم: علي بدوان

كتب: علي بدوان

ديوان شعري جديد، اتحفنا به المستشار الثقافي في سفارة دولة فلسطين بدمشق، ابن اليرموك، الأستاذ شاكر جياب. وقد جاء في سلسلة الإصدارات التي أنجزها خلال السنواتِ الأخيرةِ.

يقع الديوان في 200 صفحة من القطع الوسط، وقد صدر عن دار العراب بدمشق، منتصف آذار/مارس 2020. مع تقديم الأديب والناقد الفلسطيني احمد هلال، وتدقيق الشاعر الفلسطيني محمود حامد. ولوحة الغلاف للفنان التشكيلي الفلسطيني محمد الركوعي، وتصميم الكتاب واخراجه من قبل الأستاذ هيثم كمال.

تتزاحم الأبيات الشعرية، بين دفتي الكتاب، وبها يبوح الشاعر شاكر جياب، وبطريقة جميلة ومحبوكة، عن مايجول بخاطره، مازجاً بين الهم الوطني العام، والهموم الإنسانية، التي تَطرُقُ أبواب الناس جميعاً، وخاصة منهم شعبه الفلسطيني. لتصبح الفكرة عنده "قصيدة مركبة، ولوغاريتمات شعرية في خوارزميات موسيقية، بقوة معاني الروح، كلما اضفت لها ايقاعاً اضاءت الشمعة". على حد تعبير هيرمان هيسه، في مقدمة الأستاذ الناقد الفلسطيني المعروف احمد علي هلال.

إنها نصوص، كثيفة، وافقها ممدود، وتنزع لكتابة الحياة، ملتقطة مايجب تغييره، من اجل سعادة الإنسان، ورقيه، وتطوير معارفه وثقافاته اليومية.

لقد قال في احدى تلك القصائد :

في اللحظةِ التي أفكر فيها

يجثو ظلٌ على صدري

ليالي لا أرغب بها

في الصباحات الخائنة

ورقة كستها رائحة الصدأ

ليست مجرد محطة

علامةٌ مُتلاشيةً غُبار

من أيّ منفذٍ الج ؟

يداي مصلوبتان

أيامٌ لايرفُّ لها جفنٌ

هل تكونُ الرُحلةُ الأخيرة ؟

هل هناكَ من يُراقبُ

يبعث بقايا شحنة ؟

أُشفقُ على الموت

ستمتطي وحدتي جسداً أخر

بقلم علي بدوان

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت