قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ، يوم الأربعاء، إن "التأكد من إصابة أحد الأسرى المحررين بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد 19)، ينذر بما هو أسوأ وأخطر، خاصة أنه ووفق المعلومات التي توفرت لنا حتى الآن؛ أنه خالط أسرى في سجن "عوفر" وتحديداً في قسم (14) المعبار؛ وهو قسم يضم أسرى موقوفين جدد، وعددهم (36) أسيراً وقد مكث مع الأسرى مدة (12) يوماً، الأمر الذي يدفعنا لمزيد من التشكيك برواية إدارة سجون الاحتلال؛ التي تدعي حتى اللحظة أنه لا يوجد إصابات بين صفوف الأسرى، رغم تأكيدها على تسجيل حالات بين السجانين، وحجر آخرين."
وتابع فارس في بيان صحفي ،" نجدد مطالبتنا التي أطلقناها بالأمس وخلال الأيام الماضية؛ بأن يجري تدخل دولي عاجل للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال، والأسرى الإداريين، ووقف عمليات الاعتقال المستمرة، وضرورة وجود لجنة طبية دولية محايدة لمتابعة الأسرى والتأكد من سلامتهم، وأن يقوم الصليب الأحمر كجهة اختصاص بدوره اللازم اليوم، وعدم الاكتفاء بأخذ ردود من إدارة سجون الاحتلال، التي ومن الواضح أنها تحاول التحكم بالمعلومات كما تتحكم بمصير أسرانا."
مضيفاً "أننا وعلى مدار الأيام الماضية حذرنا عشرات المرات من خطورة ما يجري داخل سجون الاحتلال، لا سيما حالة الاستهتار المتعمدة بحق أسرانا، حيث أنها وبدلاً من أن توفر التدابير اللازمة لمنع انتشار العدوى، فرضت إجراءات عزل إضافية على الأسرى، من خلال وقف زيارات العائلات، والمحامين."
وشدد فارس على "ضرورة إجراء فحوص لكافة الأسرى المحررين، والتزامهم بشروط الحجر إلى حين صدور نتائج الفحص."
من جانبها، أكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن الأسير المحرر نور الدين صرصور من بيتونيا اعتقل بتاريخ 18/3 وافرج عنه مساء أمس، علما أنه قضى كل فترة اعتقاله في قسم 14 في عوفر ومركز تحقيق بنيامين.
وبينت الهيئة، أن حالة من الاستنفار في صفوف الاسرى يشهدها حاليا سجن عوفر بعد علمهم بأن الأسير مصاب بالفيروس، حيث تم اغلاق الاقسام وجارٍ التأكد من أسماء الاسرى الذين قد يكون من المحتمل أن الاسير المصاب قد خالطهم.
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة الطبية واللاأخلاقية واللاإنسانية، والمتمثلة بعدم حماية الأسرى الفلسطينيين من خطر انتشار هذا الفيروس، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأضافت الهيئة، "قام طاقم محامينا بإبلاغ النيابة ومحكمة الاحتلال العسكرية في عوفر بنتائج فحوصات الأسير، والجهود مستمرة لمعرفة أماكن اختلاطه بالأسرى داخل المعتقل