قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ،يوم الأربعاء، إن " الثغرة الحقيقية في معركتنا ضد تفشي فيروس كورونا هي الاحتلال ومستوطناته وحواجزه وكل إجراءاته التي تحاول إفشال جهودنا لحماية أبناء شعبنا ووقف تفشي الوباء".
وعقب اشتية على تسجيل 15 إصابة بفيروس كورونا لعمّال فلسطينيين في أحد المستوطنات قائلا :" استمرار تنقل العمّال، بتسهيلات إسرائيلية، بين مدنهم وقراهم وأماكن عملهم يشكّل ضربة لكل جهودنا التي اتخذناها بشكل مبكر لوقف انتشار المرض".
وكتب اشتية في تصريح عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، "نرى في السماح للعمّال بالتنقل محاولة لحماية الاقتصاد الإسرائيلي على حساب أرواح العمّال، لكن اقتصاد إسرائيل ليس أغلى من أرواح أبنائنا".
وقال اشتية "هناك تنسيق فلسطيني دولي مع جميع الأطراف في هذا السياق، من خلال منظمة الصحة العالمية التي تتابع مع وزارة الصحة سير الأمور بشكل يومي، والتي بدورها أشادت بإجراءات دولة فلسطين الوقائية."
واستنكر اشتية الحديث الإسرائيلي عن "ضم طبي إسرائيلي" للضفة الغربية، وقال "لا نقبل وصاية إسرائيلية على إجراءاتنا والمطلوب من إسرائيل أن تتركنا وشأننا".
وتابع "الفضل في سيطرتنا على الوضع حتى الآن يعود للانسجام بين قرارات القيادة والتجاوب الشعبي، وتفاني كوادر وموظفي الدولة الفلسطينية".
وقال اشتية "منذ اليوم الأول عملنا بمهنية عالية وبإجراءات سريعة لوقف التفشي، إذ نجحنا أولا بالسيطرة بشكل كامل على تفشي المرض في بيت لحم، كما نجحنا بالسيطرة على إمكانيات تفشيه عبر القادمين من السفر من خلال التنسيق الوثيق مع الأردن ومصر وإغلاق الجسور وفحص وحجر القادمين، وهذا ما جعلنا نحافظ على وتيرة إصابات منخفضة".