في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تعزيز التعاون الدولي في الحرب ضد كوفيد-19، تبدو واشنطن منشغلة بتشويه سمعة بكين، بهدف صرف الانتباه عن استجابتها المثيرة للجدل تجاه الوباء، وفقا لرأي دبلوماسي صربي سابق.
قال زيفادين يوفانوفيتش، الذي شغل منصب وزير خارجية يوغوسلافيا خلال الفترة بين 1998 - 2000، في مقابلة مع "شينخوا" مؤخرا، إن الولايات المتحدة، وبدلا من مكافحة المرض في داخلها حيث أصيب به عشرات الآلاف، تحاول وصم الصين وتحميلها المسئولية، وتنشر أحكاما مغرضة مسبقة حول الفيروس الجديد.
وأضاف يوفانوفيتش، الذي يرأس حاليا اثنين من مراكز الفكر وهما منتدى بلغراد لعالم من التكافؤ، ومركز أبحاث ترابط طريق الحرير، أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها وغير المسؤولة، تهدف إلى الإضرار بالمكانة العالمية للصين.
وأشار إلى أنه يبدو آمنا ومريحا لواشنطن أن تلقي اللوم على الصين، وصرف انتباه الرأي العام عن مسؤولياتها هي.
حاليا، ينتشر كوفيد-19 في العديد من البلدان حول العالم. وقدمت الصين المساعدة إلى دول أخرى، بما فيها تقديم الإمدادات الطبية وتبادل الخبرات من خلال مؤتمرات الفيديو، وإرسال فرق الخبراء الطبيين.
وفي هذا الوقت الذي يشهد خطرا عالميا غير مسبوق، تظهر الصين بالممارسة الحقيقية سياسة التضامن والانفتاح وبناء مستقبل مشترك للبشرية، حسب قوله.
وأشار يوفانوفيتش إلى أنه "بعد تعزيز الوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه في داخلها، تساعد الصين حاليا أكثر من 80 دولة حول العالم... وتقوم بشكل سخي بتوفير الخبرة والمعدات الطبية والأدوية العاجلة والمواد الضرورية الأخرى لتجاوز هذه الأزمة".
وأكد على أن الأزمات العالمية مثل وباء كوفيد-19 تتطلب نهجا مشتركا من خلال منصة مشتركة أو خطة إجراءات تحت "مظلة الأمم المتحدة".
وأضاف يوفانوفيتش أن الحوار الذي بدأ في إطار مجموعة العشرين يعد خطوة هامة لتوفير تخطيط وإجراءات مشتركة ومنسقة وشاملة للسيطرة على كوفيد-19، وإحياء النمو الاقتصادي العالمي بعد ذلك.
وأكد على "ينبغي التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التبادل الفعال للمعلومات وتنسيق الإجراءات. وينبغي إزالة العقبات المصطنعة التي تحول دون تدفق الإمدادات الطبية، مثل العقوبات والحسابات الجيوسياسية، وما شابه. وفي هذه المعركة، لا يمكن لأحد أن ينجح في العمل بمفرده، أو يتصرف بأنانية. لا توجد عزلة ولا امتيازات لأحد".