قال الروائي حسن حميد إن" الفلسطيني يجب عليه أن يكون كل شيء، وعلينا كتابة سطرنا الوطني بكل إبداع".
وأكد حميد المقيم في سوريا خلال حديثه في برنامج "طلات ثقافية" عبر منصات التواصل الاجتماعي لوزارة الثقافة الفلسطينية، مساء الأربعاء، أن الأدب الفلسطيني هو جزء من الأدب والمقاومة العربية، معبراً عن اشتياقه لفلسطين وأهلها قائلاً:" أنتظر اللحظة التي أعانق فيها فلسطين".
وتحدث حميد عن سيرته الذاتية، وحياته في المخيم، وأبرز أعماله الأدبية مثل: رواية "جسر بنات يعقوب"، ورواية "مدينة الله" التي أخذنا فيها إلى أزقة القدس، أسوارها، مساجدها، كنائسها، حجارتها، بأسلوب مشوق يصف جمال المدن المقدسة ومكانتها عبر العصور.
وحول توجهه لكتابة الرواية والقصة القصيرة بعد الشعر، قال حميد :" كتبت الشعر في مطلع حياتي، لحاجة المخيم لشاعر، يؤبن الشهداء الذين توافدوا على المخيم، حتى صارت المقبرة أكبر مساحة من المخيم نفسه، ثم أقلعت عن الشعر لأنني وجدت أن التراجيديا الفلسطينية تحتاج لمساحات أكبر، لذا كان لا بد من السرد.
كما تحدث حميد عن المخيمات الفلسطينية في كل مكان قائلاً :" إنها ثنائية النظرة والمعنى، في المخيم عرفنا جغرافية فلسطين والرواية الفلسطينية، مشيراً إلى كتابته الكثير من القصص ومحاولته تقديم المخيم الفلسطيني للعرب وللعالم، فمخيماتنا واحدة، تشبهنا إلى حد كبير.
وحول الجوائز التي كانت تحولاً بالنسبة له، قال حميد: "الجائزة التي كانت تحولاً نحو الاقتناع بدور الأدب هي جائزة نجيب محفوظ التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة والفنون في مصر، وكانت تقديراً لروايتي جسر بنات يعقوب".
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد أطلقت سلسلة من المبادرات الثقافية الافتراضية شملت تقديم رسائل للمواطنين من كبار فناني فلسطين كالفنان محمد عساف، ريم تلحمي، عمار حسن، صفاء سلطان، وسام جبران وغيرهم، كنصائح وإرشادات خلال فترة الحجر عبر مبادرة "وطنك_ صحتك_ الك، فيما أطلقت الوزارة أيضاً البرنامج الثقافي "طلات ثقافية" التي تستضيف من خلاله نخبة من الأدباء والكتاب والشعراء والسينمائيين والمسرحيين، كمحمود شقير، عبد الله عيسى، وناصر رباح، أحمد أبو سلعوم، وتقديم ندوات أدبية، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية، عبر الإنترنت.