قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم إن 250 عاملا يعملون في مسلخ الدواجن في منطقة "عطروت"، سيتم استلامهم اليوم الخميس، بالتنسيق مع هيئة الشؤون المدنية ووزارة الصحة، وسيوضعون في مراكز الحجر بمدينة رام الله لأخذ عينات منهم.

وأوضح، خلال الإيجاز الصحفي المسائي، يوم الخميس، أنه في حال ظهرت نتيجة الفحوصات إيجابية على بعض هؤلاء العمال فسيتم تحويلهم إلى الحجر الصحي في المراكز المعتمدة والتابعة لوزارة الصحة، أما من تظهر نتيجة فحوصاته سلبية، أي غير مصاب بفيروس كورونا، فسيتحول إلى الحجر المنزلي في منزله.

وبين ملحم أن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 160 مصابا بعد تسجيل 5 إصابات جديدة بعد ظهر اليوم لأربعة عمال من قريتي دير جرير وسنجل شمال شرق رام الله، ولزوجة أحد العمال من بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، وجميعهم من العمال العاملين في مسلخ "عطروت" للدواجن.

وقال: "نحن كسبنا معركة لكننا لم نربح الحرب، واجراءاتنا الوقائية هي استباقية، ولكننا لم نكسب في الحرب الكونية التي يشنها بضراوة فيروس كورونا، هذا العدو الخفي على البشرية، ونتامل ان تنتصر عليه البشرية ويجنبها الله كل مكروه".

وتابع أنه ورغم تسجيل الإصابات الخمسة بعد ظهر اليوم، "لكن كل الأمور تحت السيطرة ما دمنا نفحص، وبدون ما نكون نختبر لن نتمكن من محاربة هذا العدو الخفي، ووجود الماسحات التي أسعفتنا لنمارس درجة عالية من الاختبار".

وقال إن وزارة الصحة "ستعمل أكثر من 500 مسح في القرى المحاذية للخط الأخضر لنطمئن على اهلنا هناك".

وأوضح أن "هناك فريق عمل ينجز ويتعب قبل المؤتمرات الصحفية كفريق، ونطمح ان يكون معنا الدكتور كمال الشخرة يوميا للاجابة على الاسئلة المرتبطة بالوباء".

وقال ملحم إننا حريصون على عمالنا و"سننزلهم بأفخم فنادق رام الله لأخذ العينات قبل ما نحدد مصيرهم، منهم ممكن يروح على بيته ويخضع لحجر بيتي، ومنهم من يمكن أن يقيم بالفندق 14 يوما أو أكثر حتى يتعافى، ومن الممكن أن يعود 30 الف عامل وهذه هي خاصرتنا الرخوة، وهم فخرنا ولكن هم نقطة ضعفنا ومكمن قلقنا، وحتى نتجنب هذا القلق ونجعل ضعفنا قوة، نريد الوعي من  العمال وأهلهم، والالتزام من المجتمع المحلي أفرادا وهيئات ومؤسسات أن توفر لهؤلاء العمال ما يجنبهم من نشر الوباء، لأن دخولهم وخروجهم، دون وعي بمخاطر الخروج يساهم في نشر الوباء، ويجب أن نلتزم حتى نكون أمناء للحفاظ على أبناءنا ومجتمعنا، ونراهن دائما على وعيكم والتزامكم وقبولكم بالتعليمات الحكومية".

 وأشار إلى قرار رئيس الوزراء محمد اشتية على تشكيل صندوق "وقفة عز"، لجمع التبرعات والمساعدات التي تقدم من القطاع الخاص للمجتمع الفلسطيني خلال حالة الطوارئ من أجل دعم المجهود الوطني لمواجهة الفيروس وأثاره، وسيكون الصندوق برئاسة رجل الأعمال طلال ناصر الدين ويضم عدة شخصيات من القطاع الخاص.

وبين أن وظيفة الصندوق هي جمع التبرعات لتصرف في دعم الاحتياجات الطبية والعائلات المعوزة، وسيكون له حساب خاص سيعلن عنه، وسيتم التعامل مع تبرعات القطاع الخاص بشكل مركزي.

وبين أن أجهزة التنفس التي أعلن عن إنتاجها محليا تخضع للتجربة في وزارة الصحة، ولم يصدر بعد قرار بخصوصها.

وقال إن رئيس الوزراء يتابع قضية الأسرى في سجون الاحتلال وهناك تواصل مع مندوب منظمة الصحة العالمية لتكون هي المظلة المشرفة فيما يتعلق بالأسرى، وهم في أولى أولوياتنا.