ان تصريحات مسؤول حركة حماس بقطاع غزة القائد يحيى السنوار ابوابراهيم حول صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين والرهائن بسجون الاحتلال الصهيوني، خاصة في ظل انتشار وباء الكورنا والذى يهدد العالم كله، بات من المؤكد بأنه يشكل خطرآ كبيرآ على حياة الاسرى والمعتقلين والرهائن الفلسطينين فى سجون الاحتلال الصهيونى، وبالذات المرضى والشيوخ والنساء والاطفال منهم، فاليوم ولهذه الظروف الصعبة والحرجة اصبح من الممكن ان يكون هناك فرصة كبيرة امام الوسطاء وخاصة الاشقاء فى جمهورية مصر الحاضنة للقضية الفلسطينية على المستوى الدولى والاقليمى والمحلى ان يستأنفوا عملهم القومى والوطنى، وهم الاقدر فى هذا المجال لابرام صفقة تبادل واستعادة الأسرى والمعتقلين والرهائن الفلسطينين من لدى الكيان الصهيونى، كما واننا نقول بان تصريحات وزير الجيش نفتالي بينيت والتى طرح من خلالها مقايضة ادخال المساعدات الطبية للقطاع بالتقدم في مسألة استعادة الأسرى الصهاينة بقوله : نحن منفتحون على أفكار كثيرة، فمن الواضح بأن هذه الكلمات تحمل فى طياتها أفكار بخصوص التقدم في مفاوضات حول صفقة تبادل ، حيث
إن فكرته تتمثل بمحاولة تحريك المفاوضات عبر رزمة مساعدات إنسانية، وغيرها من بوادر حسن النية كما يدعى فى تصريحاته سعيا للتقدم في هذا الملف، فى حين ان هذه المساعدت الانسانية هى واجب دولى وانسانى واخلاقى على الكيان الصهيونى بموجب اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين، ولايجوز له ولا لغيرة من قادة الكيان الصهيونى ان يساوم على هذه الحقوق الانسانية والاغاثية والتى اقرتها اتفاقية جنيف الرابعة ،كما ان قوله بمحاولة السير في خطوات على أمل شق الطريق بمسألة استعادة الأسرى الصهاينة ضمن نافذة الفرص الحالية التي ستبقى مفتوحة طالما لم ينتشر الفيروس في قطاع غزة ، فهو بيان واضح على مدى العنجهية الصهيونية، حيث ان الظروف الراهنة والمعقدة بسبب تفشى وباء الكورنا تفرض على الجميع العمل على ابرام صفقة تبادل لانقاذ حياة هؤلاء الاسرى والمعتقلين والرهائن لدى الكيان الصهيونى، او الاسرى لدى المقاومة الباسلة.
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير في القانون الدولي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت